Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

وزير تربية النظام يثير السخرية: من غير المنطقي إغلاق المدارس بسبب كورونا!

خاص - SY24

واصل وزير التربية التابع للنظام السوري “دارم طباع” وضع نفسه في مواقف تشعل موجة من ردود الفعل الساخرة والغاضبة في آن واحد، بسبب تصريحاته المثيرة للجدل.

وفي آخر صيحاته، اعتبر “طباع” أنه من غير المنطقي إيقاف الدوام في المدارس بشكل كامل لمواجهة وباء “كورونا”، مشيرا إلى أنه لا توجد دراسة في العالم تربط بين استمرار الدوام في المدارس وارتفاع معدلات الإصابة بكورونا.

إلا أن أكثر ما أثار السخرية هو مقارنته بين الوضع في سوريا والوضع في السويد وألمانيا قائلا إن “السويد لم تقم بإيقاف الدوام وشهدت انخفاضاً في معدلات الإصابة، في حين قامت ألمانيا بتوقيف الدوام وشهدت انفجاراً في عدد الحالات”.

ورد عليه ساخرون بالقول “صراحة المقارنة عادلة 100٪؜، لأن بالسويد و ألمانيا نفس النظام الغذائي والنظام المعيشي اللي عنا، بالسويد بياكلو لحتى يشتغلو، بسوريا منشتغل لحتى ناكل و ما عم نلحق حق أكل”، وقال آخرون “بغض النظر ..إذا أنت صاحب القرار ولا لا…بس المقارنة مجحفة…قارن بزمبابوي مثلا”، وهاجمه آخرون بالقول “من غير المنطقي تقارن وضعنا بدول متقدمة كل شي عندن متوفر وعايشين حياة إنسانية طبيعية عندن مازوت تدفئة وخبز وجناين يشمو فيا هوا مو متل حالنا شعب بكل شي آكل هوا”.

وحاول الوزير “طباع” امتصاص موجة الغضب الحادة ضده، وادعى أن “الوزارة والمديريات التابعة لها تعمل ضمن خطة كاملة لمواجهة انتشار الوباء عن طريق استمرار عمليات التعقيم، والرقابة الصحية المستمرة”.

وقبل أيام، حذر مصدر طبي تابع للنظام السوري من أن الذروة الثانية من فيروس كورونا تقترب بسرعة من سوريا، داعيا إلى ضرورة أن تجد حكومة النظام حلولا سريعة لتفادي تفاقم خطر الإصابة بالفيروس.

وكان وزير الصحة التابع لحكومة النظام السوري “حسن الغباش”، اعترف بأن أعداد الإصابة بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام في ارتفاع، مشيرا في الوقت ذاته إلى عدم قدرة حكومة النظام على فرض حتى حظر جزئي بسبب التبعات الاقتصادية المحتملة لذلك.

وفي 23 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، اعترفت حكومة النظام السوري بتسجيل 75 إصابة بفيروس كورونا في عموم مدارس دمشق، وذلك منذ بداية العام الدراسي الجاري، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنه لم تسجل ولا حالة وفاة بين المصابين.

وتتزامن تلك التصريحات مع الأصوات التي تتعالى مطالبة بضرورة إيجاد الحلول للطوابير البشرية على أبواب الأفران ومحطات الوقود، وأيضا المطالبة بإغلاق المدارس حتى ولو شهرا واحدا، خاصة بعد اعتراف حكومة النظام بتسجيل عدد من الإصابات بين الطلاب والكادر التعليمي في مدارس دمشق وريفها.

ومساء أمس الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام، عن ارتفاع عدد الإصابات المسجلة في البلاد إلى 8059 إصابة، مشيرة إلى ارتفاع عدد الوفيات بالفيروس إلى 426 حالة، في حين أن عدد حالات الشفاء وصل إلى 3689 حالة.