Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

واشنطن بوست تكشف عن سبب ترك أطفال سوريا لمقاعدهم الدراسية

خاص - SY24

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أمس الأحد، تقريرا تحدثت فيه عن ترك الأطفال في مناطق سيطرة النظام لمقاعد الدراسة والتوجه للوقوف في الطوابير البشرية على أبواب الأفران.

وذكرت الصحيفة الأمريكية في تقريرها الذي رصدت فيه أحد المواطنين السوريين الذي يضطر للوقوف هو وأولاده في “صفوف لا نهاية لها” منذ ساعات الفجر الأولى، على أبواب الأفران للحصول على رغيف الخبز، وأنه يضطر هو وأطفاله للتناوب على الوقوف في تلك الصفوف، مشيرة إلى أنه بالكاد يتمكن الأب من الوصول إلى عمله والأطفال إلى مدارسهم.

ونقلت الصحيفة عن المواطن السوري وهو أب لخمسة أطفال قوله، إنه يضطر للانتظار ثلاث ساعات على الأقل وأحياناً سبع ساعات، مؤكدا أنه بحاجة للعمل ولا يستطيع الانتظار يوميا بهذا الشكل، مؤكدا أنه يحتاج لثلاثة أو أربعة أكياس من الخبز.

ونقلت الصحيفة عن مواطن سوري آخر يقيم في مدينة طرطوس الساحلية، أن أطفاله يتغيبون عن دراستهم للوقوف في طوابير الانتظار للحصول على الخبز، شاكيا من أنه لا يوجد خبز وغاز أو خشب.

ومطلع كانون الأول/ديسمبر الجاري، تجاهل وزير الزراعة في حكومة النظام السوري المدعو “محمد حسان قطنا”، الأزمات التي يعاني منها المواطنون في مناطق سيطرة النظام وخاصة أزمة الخبز، مطالبا إياهم بعدم الاعتماد على الدولة في دعم تلك المادة والتوجه لخبز الخبز في منازلهم.

وكانت عدة مصادر تابعة للنظام أكدت أن “6 شركات روسية تلغي عقود لتوريد القمح إلى سوريا بسبب ارتفاع سعر القمح عالمياً”، محذرة من “أزمة طحين كبيرة في طريقها إلى سوريا”، الأمر الذي أثار مخاوف المواطنين القاطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام مثل العاصمة دمشق وغيرها.

يشار إلى أن طوابير المواطنين التي تنتظر الحصول على الخبز والمحروقات تتصدر واجهة الأحداث الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام، في حين يرجع النظام وحكومته الأسباب إلى حجج وذرائع واهية تزيد من سخط المواطنين، وسط عجزه عن إيجاد الحلول لتلك الأزمات التي تتفاقم يوما بعد يوم.

يشار إلى أن مجلة “إيكونوميست” البريطانية ذكرت في تقرير لها، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أن الوضع الإنساني في مناطق سيطرة النظام أصبح أسوأ مما كان عليه في ذروة الحرب الدائرة في سوريا، وأن الحرب أدت إلى إضعاف الاقتصاد، إذ باتت تنتج سوريا اليوم 60 ألف برميل نفط وهو سدس ما كانت تنتجه قبل الحرب، ولم تنتج سوريا من محاصيل القمح العام الماضي إلا نصف ما كانت تنتجه قبل الحرب.