Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

لم تشمله التغيرات منذ 2011.. النظام يحيل أبرز ضباطه للتقاعد!

خاص - SY24

أعلن النظام السوري عن حزمة تغيرات في صفوف قادة الأفرع الأمنية في دير الزور والحسكة وذلك مع بداية العام الجديد كان أبرزها إحالة رئيس فرع أمن الدولة في دير الزور إلى التقاعد.

حيث ذكرت مصادر تابعة للنظام السوري معلومات تفيد بإحالة العميد “دعاس دعاس” رئيس فرع أمن الدولة في دير الزور إلى التقاعد بعد سنوات طويلة قضاها في رئاسة أهم الأفرع الأمنية في المدينة.

ويعد العميد “دعاس دعاس” أحد أبرز الأذرع الإيرانية في دير الزور والذي بقي في منصبه قرابة 14 عاما وتم تمديد سنوات خدمته أكثر من مرة رغم بلوغه سن التقاعد منذ فترة طويلة.

ويرى مراقبون أن إقالة العميد “دعاس” تأتي ضمن محاولة روسيا عزل جميع الضباط المحسوبين على إيران في المدينة بعد ازدياد نفوذ الميليشيات الإيرانية داخل دير الزور.

وفي وقت سابق، وجهت أصابع الإتهام إلى “دعاس” وميليشيا “حزب الله” في تنفيذ عملية اغتيال العميد “عصام زهر الدين” المحسوب على روسيا، والذي تم اغتياله برصاص قناص في حي هرابش خلافا لما روجته وسائل إعلام النظام التي ادعت مقتله في “حويجة صكر” أثناء المعارك مع تنظيم “داعش”.

يشار إلى أن “دعاس” تعرض لمحاولة اغتيال بعد قيام مجهولين بإطلاق النار على سيارته في شارع السجن داخل المدينة في أواخر شهر تشرين الأول من العام المنصرم.

حيث وجهت أصابع الاتهام إلى ميليشيا “لواء القدس” المحسوبة على روسيا في تنفيذ عملية الاغتيال والتي أتت مع ازدياد نفوذ الميليشيات الإيرانية في دير الزور.

حيث تشهد المنطقة في الآونة الأخيرة تحركات مكثفة للقوات الروسية في محاولة منها بسط سيطرتها على الآبار النفطية والمواقع الإستراتيجية على حساب الميليشيات الإيرانية.

وعمدت القوات الروسية سابقا إلى الدخول إلى قرية حطلة المحسوبة على إيران وتمركزت داخلها وأنشأت قاعدة عسكرية تعتبر الأولى لها في شرق الفرات على نقاط التماس مع قوات “قسد”.

في حين امتنعت القوات الروسية على تقديم الدعم الجوي للميليشيات الإيرانية خلال تعرض هذه الميليشيات إلى هجمات من تنظيم داعش في البادية السورية.

الجدير بالذكر أن العميد “دعاس دعاس” استغل الحصار الذي فرضه تنظيم داعش على مدينة دير الزور لقرابة ثلاث سنوات، وقام بتكوين ثروة تقدر بملايين الدولارات، من خلال احتكاره بيع مشتقات النفط للمدنيين المحاصرين، كونه قام بالتعاون مع بعض قاعدة الأفرع الأمنية وضباط في جيش النظام بالسيطرة على بئر للنفط يقع بالقرب من اللواء 137.

ويتهم العميد دعاس دعاس بارتكاب جرائم حرب خلال فترة توليه منصب رئيس فرع أمن الدولة في مدينة دير الزور، وذلك بعد مقتل عدد كبير من المعتقلين داخل الفرع نتيجة للتعذيب الذي تعرضوا له.