Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

إعلام إيراني يحاول تلميع الأسد: لم يستخدم السلاح الكيماوي!

خاص - SY24

هاجمت وسائل الإعلام الإيرانية، أمريكا، متهمة إياها بممارسة الضغوطات على النظام السوري للاعتراف باستخدامه السلاح الكيماوي ضد السوريين، مدعية أن النظام السوري لم يستخدم هذا السلاح وكل ما يشاع هو ادعاءات، حسب زعمها.

وذكرت “وكالة أنباء فارس” في تقرير على موقعها على الإنترنت، أن أمريكا عجزت عن تقديم أي إثبات يؤكد تورط النظام السوري باستخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين.

وادعت أنه منذ اندلاع الحرب السورية، وواشنطن تعمل على تكرار سيناريو احتلال العراق، لكنها فشلت للعام العاشر على التوالي، واصفة المحاولات الأمريكية بأنها “فبركات وتضليل إعلامي” اتبعته بمساعدة بعض “المرتزقة” من هنا وهناك، حسب وصف الوكالة، مضيفة أنه “بسبب عجزها عن إظهار الحقائق اتجهت أمريكا نحو الضغط على (النظام السوري) لإجباره على الاعتراف باستخدام الأسلحة الكيميائية”.

ولم تكتف وسائل الإعلام الإيرانية بلك، بل ادعت أيضا أن النظام السوري سلّم أسلحته الكيميائية بالكامل بإشراف أممي، وأن العالم بأسره عجز على إثبات تورط سوريا في هذا الملف، ومن أجل ذلك تضغط أمريكا على روسيا قدر المستطاع لإحراج سوريا وإجبارها على الاعتراف بما لم تفعله.

وهاجمت وسائل الإعلام الإيرانية، “منظمة حظر الأسلحة الكيميائية” واصفة تصرفاها بـ “غير الأخلاقية”، مدعية أن هذه المنظمة تعاملت مع الحالات قيد التحقيق بانتقائية بالغة وسعت لإنكار ما قدمته لها سوريا وروسيا فيما يتعلق بحادثة حلب الموثقة التي وقعت بتاريخ الـ 24 من تشرين الثاني/نوفمبر2018 وتبنت ادعاءات “التنظيمات الإرهابية ” حول حادثة لم تقع وزعم حدوثها في سراقب في الأول من آب/أغسطس 2016.

وتابعت هجومها وذكرت أن الأمر على ذلك بل إن بعثة تقصي الحقائق التي تحقق في حادثة اليرموك التي وقعت في الـ 22 من تشرين الأول/أكتوبر 2017 وفي حادثتي خربة المصاصنة اللتين وقعتا في السابع من تموز/يوليو، والرابع من آب/أغسطس 2017، وفي حادثة قليب الثور في سلمية في التاسع من آب/أغسطس 2017، وفي حادثة بليل في صوران في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2017، لم تصدر أي تقارير أو نتائج لتحقيقاتها في هذه الحوادث رغم أن الحوادث الخمس وقعت قبل الحادثة المزعومة في دوما عام 2018 والتي صدر بشأنها تقرير تشوبه عيوب جسيمة قبل أشهر طويلة، على حسب ادعاءات الإعلام الإيراني.

وفي تشرين الأول/أكتوبر 2020، دافعت إيران وبقوة عن رأس النظام السوري “بشار الأسد” بخصوص قضية استخدامه السلاح الكيماوي بحق السوريين، مشيرة إلى أن مجلس الأمن الدولي يستند في هذه القضية على مزاعم فارغة.

وادعى سفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة “مجيد تخت روانجي”، أنه تم خلال الأعوام الأخيرة استخدام قضية الحظر ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية ومجلس الأمن الدولي ضد النظام السوري، على أساس مزاعم فارغة، وفق قوله.

وكانت مجموعة من المنظمات غير الحكومية إضافة لناشطين سوريين وحقوقيين، تقدموا في الشهر نفسه، بشكوى جنائية لدى الادعاء العام الألماني ضد رأس النظام السوري “بشار الأسد”، وذلك لارتكابه الجرائم بحق السوريين جراء استخدامه السلاح الكيماوي في قصف المناطق المأهولة بالسكان.

وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” ذكرت في تقرير، أن “عدد تقارير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تضمنت حوادث كيميائية، بلغ قرابة 16 تقريراً منذ حزيران/يونيو 2014 حتى تشرين الأول/أكتوبر 2020، وقد تناولت قرابة 60 هجوم كيميائي محتمل في سوريا، وأثبتت استخدام السلاح الكيميائي في 43 منها، وكان آخر هجوم أثبتته هو هجوم مدينة دوما في محافظة ريف دمشق في نيسان/ 2018”.