Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تفاصيل هامة حول مطار حلب الدولي

خاص - SY24

هبطت طائرة مدنية قادمة من العاصمة اللبنانية بيروت، في مطار حلب الدولي، أمس الخميس، وهي الرحلة الخارجية الأولى منذ ثماني سنوات.

وقالت وسائل إعلامية موالية للنظام، إن طائرة مدنية خرجت من مطار بيروت الدولي، وهبطت في مطار حلب الدولي في منطقة النيرب شرقي المدينة، أمس الخميس.

وأوضحت أنها “الرحلة الخارجية الأولى التي تصل إلى المطار منذ ثماني سنوات”، مشيرةً إلى أن “مطار حلب، هو ثاني أكبر مطار دولي في سوريا بعد مطار دمشق الدولي، وتبلغ مساحته حوالي 3.044 كم2”.

وقال مراسلنا في حلب، إن “الرحلة القادمة من مطار بيروت هي أول رحلة مدنية تصل إلى مطار حلب بالفعل، ولكن المطار يعمل منذ سنوات، وبشكل شبه يومي تهبط فيه الطائرات العسكرية التي تقل قيادات وعناصر من الحرس الثوري الإيراني وميليشياته”.

وذكر أن “عام 2019 شهد مواجهات بين الميليشيات الموالية لروسيا من جهة، والميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني من جهة أخرى، في محاولة من الأولى طرد الثانية من المطار، وبالرغم من انسحاب القوات العسكرية الإيرانية إلى خارج المطار، إلا أنه شبه محاصر من المواقع والأحياء الواقعة في محيطه والتي تسيطر عليها ميليشيات إيران بشكل كامل”.

وأكد المراسل، أن “الثكنات العسكرية الواقعة في محيط المطار، تعتبر من أبرز المواقع العسكرية التي تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية في حلب، حيث إيران طوقا ناريا على مطار حلب الدولي، عبر نشر الميليشيات الموالية لها في الثكنات العسكرية والأحياء المحيطة بالمطار، إضافة إلى شراء عدد كبير من المنازل في أحياء الشعار والنيرب والمرجة”.

وللتعليق على الموضوع، تواصلت منصة SY24 مع الحقوقي وعضو هيئة القانونيين السوريين، عبد الناصر حوشان، الذي أكد أن “مطار النيرب كما مطار حماه والقامشلي ودير الزور، جميعها مراكز وقواعد عسكرية تخضع لسيطرة القوات الإيرانية التي تسعى إلى بسط نفوذها الجوي والتحكم بالطرق الجوية من لبنان إلى اليمن والعراق وسورية”.

وشدد “حوشان” على أن “مطار حلب استراتيجي بالنسبة لإيران، كونه بعيد عن حدود إسرائيل من جهة، وقريب من العراق، الأمر الذي يعطيها هامش من الأمان النسبي لنقل أسلحتها وقواتها وحتى مخدراتها وتهريبها إلى دول العالم”.

وأوضح أن “الرحلات بين هذه المطارات ليست ذات طابع مدني خالص، وإنما تمرر بعض الرحلات المدنية للتغطية على الأنشطة العسكرية والاستخباراتية الإيرانية”.

وفي آب الماضي، حصلت منصة SY24 على معلومات خاصة تفيد بأن “الميليشيات الإيرانية أرسلت نحو 200 مقاتل عراقي إلى مواقعها في ريف حلب الغربي، وتمركزت في مقرات عسكرية ضمن منطقة أورم الكبرى وكفرناها، وبالقرب من الفوج 46”.

وأكدت مصادرنا أن “الميليشيات نقلت قواتها عبر طائرات مروحية خرجت من دمشق ودير الزور، ووصلت إلى مطار حلب الدولي ومعامل الدفاع في السفيرة، خلال الأيام الماضية”، مشيرة إلى أن “تلك القوات تتبع لميليشيا (ذو الفقار) وسوف تنتشر على محاور القتال الجنوبية الغربية لمدينة حلب”.

يشار إلى أن القوات الإيرانية تهيمن بشكل كامل على مناطق واسعة في أرياف حلب الشمالية والجنوبية والغربية،. وتقيم في تلك المناطق معسكرات لمقاتليها، ومقرات لتخزين السلاح وإدارة العمليات والميليشيات التابعة لها.

يذكّر أن المقتول “قاسم سليماني” قائد ميليشيا “فيلق القدس”، أشرف على عملية حصار مدينة حلب وتهجير سكانها في نهاية عام 2016، وكان لميليشياته دوراً رئيسياً في مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، إضافة إلى تدمير أحياء حلب الشرقية بشكل كامل.