Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

لهذا السبب.. أمن النظام يعتقل إعلامية وقاضية

خاص - SY24

تفيد الأنباء الواردة من مناطق سيطرة النظام السوري، بحملة اعتقالات شنتها قوات أمن النظام استهدفت إعلامية تابعة له ومفتشة قضائية في حكومته.

وفي التفاصيل، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي والشبكات حتى الموالية للنظام بخبر اعتقال المذيعة في تلفزيون النظام “هالة الجرف” بسبب منشور فيسبوكي، وبتهمة “الجرائم الإلكترونية”.

وذكر أحد أقارب “الجرف” ويدعى “تمام عيد” في منشور على حسابه في “فيسبوك”: ” الوطن لم يعد فيه مكان للشرفاء والمخلصين الحرية لأبنة خالتي الإعلامية هالة الجرف”.

وكانت “الجرف” نشرت على حسابها في “فيسبوك” منشورا انتقدت فيه الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في سوريا، وقالت: “ما بدنا تلج، ما بدنا مطر، ولا بدنا مازوت وكهرباء لا زيت لا خبز ولا رز ولا أكل و خلافه لا … ما بدنا أوكسجين ما ما ما ما … بدنا موت … أبت أن تذل النفوس الكرام … الناس وصلت للمريخ وعم يكتشفوا كواكب جديدة وشموس وأقمار ونحن رجعنا للعصر الحجري بامتياز”.

وقالت في منشور آخر “ليكن شعارك للمرحلة القادمة (خليك بالبيت) والتزم الصمت المطبق”.

وندد كثير من الموالين للنظام باعتقال “الجرف” ومن بينهم الإعلامي المعروف بولائه للنظام المدعو “إياد الحسين” الذي قال على حسابه في موقع “فيسبوك”: “شيء مؤسف أن نصل لهذا الدرك.. قامة إعلامية لها تاريخ من العطاء يتم التعامل معها بهذه الطريقة الكيدية.. استبداد وذل واستعباد البشر .. هو أسلوب العصابات في فرض طاعة المجتمعات لها .. الحكومات الوطنية لا تتعامل بهذه الطريقة مع مواطنيها.. كل التضامن مع هالة الجرف”.

وأكد أقارب “الجرف” أنها موقوفة في فرع الأمن الجنائي في دمشق منذ يوم السبت الماضي، لافتين النظر إلى أنه “وفقا للمادة 101 من قانون الإعلام السوري، فإنه صدر تعميم من وزير العدل بعدم جواز توقيف أو استجواب الإعلاميين إلا بعد إبلاغ المجلس الوطني للإعلام أو فرع اتحاد الصحفيين لتكليف من يراه مناسبا للحضور مع الإعلامي.. فهل تم أخذ هذه المادة بعين الاعتبار؟”.

وذكرت مصادر أخرى، أنه قبل أسبوعين اعتقلت قوات أمن النظام المفتشة برتبة قاضٍ في الهيئة العامة للرقابة والتفتيش، فريال جحجاح، رغم تمتعها بالحصانة.

وبحسب زميلتها “آثلة الخطيب”، فإن “فريال تم توقيفها لأنها نطقت الحق وطالبت بتطبيق القانون وحماية المال العام وكل هذا واجب مقدس مصان بالدستور”.

وبحسب تلك الصفحات والوسائل، فإن “فرع الأمن الجنائي قسم الجرائم الإلكترونية في طرطوس، استدعى جحجاح للتحقيق معها منذ الرابع عشر من الشهر الجاري ليتم نقلها إلى دمشق”.

من جهتها، اعترفت، أمس الأحد، وزارة داخلية النظام بحملة الاعتقالات التي شنتها بتهم “التواصل مع مواقع إلكترونية مشبوهة”.

وذكرت وزارة الداخلية في بيان، اطلعت عليه منصة SY24، أن “إدارة الأمن الجنائي تلقي القبض على ثمانية أشخاص بجرم التواصل والتعامل مع مواقع إلكترونية مشبوهة”.

وأضافت أنه “في إطار الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية بمتابعة ومكافحة نشر ونقل الأنباء الكاذبة والإشاعات المغرضة التي يتم تداولها على بعض صفحات وسائل التواصل الاجتماعي وقنوات اليوتيوب لغايات مشبوهة، ألقت إدارة الأمن الجنائي القبض على كل من (و . م) (ر . أ) (م . ع) (أ . أ) (ف . ح) (ف . ج) (ع . ع) (هـ . ج)، بجرم التواصل والتعامل مع تلك المواقع الإلكترونية لتسريب معلومات مزيفة ومشوهة إليها لإحداث البلبلة وتشويه الرأي العام، وبالتحقيق معهم اعترفوا بإقدامهم على التواصل مع تلك الصفحات وتزويدها بمعلومات ملفقة”.

وختمت بأنه “نظم الضبط اللازم وتم تقديم المقبوض عليهم للقضاء وفقاً لأحكام المواد /285-286-287/ من قانون العقوبات والمادة /28/ من قانون مكافحة الجرائم المعلوماتية”.

في حين، اعتبرت العديد من المصادر المتطابقة، أن الاسم الذي أشير له في بيان وزارة داخلية النظام بـ (هـ. ج) هي الإعلامية “هالة الجرف”، و( ف. ج) هي المفتشة “فريال جحجاح”.