Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

أهالي مدينة البوكمال يشربون مياهاً ملوثة!

خاص - SY24

تحدثت مصادر محلية عن توقف محطة تصفية المياه عن العمل لساعات طويلة في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، وذلك بسبب الانقطاع المتكرر في التيار الكهربائي.

وأشارت المصادر إلى أن أهالي مدينة البوكمال التي تخضع لسيطرة الميليشيات الإيرانية، اضطروا إلى اللجوء لاستخدام مياه نهر الفرات، وذلك بسبب عدم قدرتهم على شراء المياه المعدنية كونها باهظة الثمن.

ونتيجة لذلك ظهرت في الآونة الأخيرة عدة أمراض بسبب استخدام مياه النهر الملوثة، وخصوصا بين الأطفال، مع استمرار الإهمال من قبل المؤسسات الخدمية العاملة في المدينة.

ويوجد في مدينة البوكمال مصفاة واحدة لتعقيم مياه الشرب وتعمل على الطاقة الكهربائية، وتقوم هذه المصفاة بتزويد أحياء المدينة بشكل دوري بالمياه، وذلك بمعدل مرة واحدة كل يومين لكل حي تقريبا.

في حين لا تصل المياه إلى الأحياء البعيدة عن مركز المدينة جراء توقف المصفاة عن العمل لساعات طويلة، بالإضافة إلى الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وعدم قدرة المولدات الخاصة على تشغيل محركات ضخ المياه المنزلية.

وبسبب هذه الصعوبات التي يعاني منها أبناء المدينة الخاضعة بشكل مباشر لسيطرة الميليشيات الإيرانية، بالإضافة إلى الظروف الاقتصادية الصعبة، فإن الأهالي لجؤوا إلى نهر الفرات لسد حاجتهم من الماء.

حيث أشارت مصادر طبية من داخل المدينة إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة بأمراض الإسهال و”الزحار” وخصوصا بين الأطفال، جراء شرب المياه الملوثة.

ومرض “الزحار” أو كما هو معروف بين الأهالي باسم (الزنطارية) هو التهاب واضطراب في الأمعاء يؤدي إلى إسهال شديد مع وجود آلام في البطن، بالإضافة إلى ارتفاع في درجة حرارة الجسم.

وتنتقل العدوى إلى جسم الإنسان عن طريق الفم بعد تناول طعام أو مياه ملوثين، ويعتبر الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بهذه المرض بسبب ضعف مناعة الجهاز الهضمي لديهم.

وتحدثت مصادر محلية عن عدم قدرة المراكز الطبية على استقبال جميع المرضى بسبب الازدحام الشديد الذي تشهده، بالإضافة إلى توقف عمل هذه المستوصفات مع انتهاء الدوام الرسمي.

في حين تفتقر هذه المستوصفات لأدنى درجات التعقيم والرعاية الصحية في ظل تفشي “جائحة كورونا”، وخصوصا بين عناصر وعائلات الميليشيات الإيرانية والعراقية المتواجدة في المدينة.

كما تشهد هذه المراكز نقصا كبيرا في الكادر الطبي والأجهزة الطبية وأجهزة التحليل المخبري، بالإضافة إلى النقص الحاد في الأدوية المضادة لهذه الأمراض.

ويعزوا المواطنين سبب نقص الأدوية في المدينة إلى قيام الميليشيات الإيرانية وحواجز الفرقة الرابعة بفرض أتاوات كبيرة على الأدوية القادمة من دمشق أو من مناطق سيطرة “قسد” على الضفة المقابلة.

في حين تعمل الميليشيات الإيرانية على إدخال الأدوية القادمة من طهران، وتقوم بتوزيعها على عناصرها أو بيعها للمواطنين بأسعار مرتفعة، دون معرفة تركيب هذه الأدوية أو مدة صلاحيتها.

ويشار إلى أن المشافي التابعة للميليشيات الإيرانية في مدينة البوكمال تمتنع عن استقبال المرضى من المدنيين، مما يضطرهم الأمر إلى نقل مرضاهم إلى مشافي مدينة دير الزور.

وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية في دير الزور انتشارا كبيرا في الأمراض المعدية مثل “اللاشمانيا” و”اليرقان” بسبب الإهمال الكبير من قبل المراكز الطبية التابعة للنظام.