Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تقرير: 91% من اللاجئين الفلسطينيين يعيشون في فقرٍ مدقع بسوريا

خاص – SY24

أعلنت وكالة الأونروا في تقريرها التي أصدرته تحت عنوان “النداء الطارئ لسنة 2021 بشأن أزمة سوريا الإقليمية”، ووفقاً لقاعدة بياناتها، أن 100% من الأسر الفلسطينية السورية في الأردن بحاجة إلى مساعدة للتأهب لفصل الشتاء، وذلك بسبب أوضاعهم المعيشية وظروفهم الاقتصادية المتدهورة ونقص فرص العمل وانتشار البطالة في صفوفهم. 

وكانت وكالة الغوث أشارت في ذات التقرير إلى أن31 % من اللاجئين الفلسطينيين من سوريا المسجلين لديها هم أفراد في أسر تعيلها نساء، مما يزيد من ضعفهم.

ونوهت الوكالة إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين المسجلين لديها في الأردن حيث بلغ 17,800 لاجئاً فلسطينياً من سورية حتى نهاية عام 2020، يقيم منهم 349 شخصاً في حدائق الملك عبد الله، حيث يواجهون قيوداً على الحركة وعدداً من المخاوف المتعلقة بالحماية. 

وبحسب تقرير صادرٍ عن “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” أن 91% من أسر اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يعيشون في فقر مدقع بأقل من دولارين أمريكيين للشخص في اليوم”.

وأشارت المجموعة إلى أن اللاجئين الفلسطينيين السوريين أصابهم الفقر نتيجة ارتفاع معدلات البطالة وفقدانهم مصادر رزقهم الرئيسية، وأصبحت الأونروا وما تقدمه لهم من مساعدات الدخل شبه الوحيد لديهم.

من جانبها قالت وكالة الأونروا “إن النزوح والخسائر في الأرواح وفقدان سبل كسب العيش وارتفاع معدلات التضخم وتناقص قيمة الليرة السورية وتقلبات أسعار السلع الأساسية وتدمير المنازل والبنى التحتية والقيود المفروضة على الحركة في بعض المناطق من بين العوامل العديدة التي فاقمت مجالات الضعف القائمة لدى اللاجئين الفلسطينيين الذين ظلوا في البلد”.

وفي الوقت الذي وصلت نسبة الفقر في سوريا إلى 82,5%، فأن صور المعاناة التي يعيشها الفلسطيني في سورية على كافة المستويات الحياتية، الاجتماعية والصحية والبيئية والتعليمية، وتفشي الأمراض الاجتماعية الناجمة عن ارتفاع نسبة الفقر، باتت تنذر بالخطر الشديد وتهدد بكارثة إنسانية بشعة، بحسب المجموعة. 

ويعيش في سوريا قرابة 438 ألف لاجئ فلسطيني، يشكل الأطفال منهم قرابة 36% ويعاني أكثر من 40% من التهجير الداخلي والنزوح عن بيوتهم. 

من جهة أخرى يعاني الطلاب الفلسطينيون في مدارس الأونروا عموماً ومدرسة بيت جبرين على وجه الخصوص في مخيم السيدة زينب للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق من البرد القارس، بسبب عدم وجود مواد التدفئة في مدارسهم، حيث أكد أهالي الطلبة وعدد من الناشطين، أن المدافئ في الصفوف فارغة من مادة “المازوت”، وأن أبنائهم في حالة يصعب عليهم إكمال دراستهم بسبب موجة البرد وتدني درجات الحرارة، بينما في غرفة الإدارة تكون المدفئة على أوجها، بحسب التقرير.

ومن جانبهم اتهم أهالي طلاب مدرسة جبرين إدارة المدرسة بعدم الاهتمام والاكتراث بصحة أولادهم، وذلك من خلال عدم إيقاد أيّ مدفأة في الصفوف للطلاب بذريعة عدم وجود ما يكفي من مادة المازوت إلا القليل منه الذي يوفرونه لإشعال مولد الكهرباء، مشيرين إلى أن هذا عذر أقبح من ذنب على حد تعبيرهم، متسائلين هل أولادنا الذين يدرسون في مدارس الاونروا (جسد بلا روح) لا يشعرون بالبرد؟ 

بدورهم قال ناشطو المخيم بحسب تقرير المجموعة “إن مدارس التعليم في الأونروا، هي ضمن برنامج المستحقات المقدمة للبرامج التعليمية، إلى جانب تأمين الكتب والقرطاسية، وتساءلوا “هل من الممكن أن تغفل ادارة التعليم بالأونروا عن مخصصات التدفئة للطلاب، أم أن ادارة المدرسة تقوم بشراء مواد التدفئة فقط للإدارة، وإن كان هناك مخصصات حسب لسان أحد مدرسين الأونروا فأين مواد التدفئة في المدارس “.

إلى ذلك اشتكى عدد من أهالي مخيم الحسينية بريف دمشق، من تجمع المياه وتراكم القمامة في حارات وأزقة مخيمهم، الأمر الذي بات يشكل معاناة حقيقية بالنسبة لهم بسبب انتشار الروائح الكريهة، وتحول اكوام القمامة إلى مرتع للقطط والكلاب الشاردة”.

بدورها نشرت إحدى صفحات موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك المعنية بنقل أخبار مخيم الحسينية صوراً عديدة تظهر تراكم تجمع المياه وتراكم النفايات في أحد أحياء المخيم، مطالبة من المعنيين بإيجاد حل لهذه المشكلة، وتحمل مسؤولياتهم الخدمية تجاه أبناء المخيم.

هذا ويٌشكل تراكم النفايات والردم في حارات وأزقة مخيم الحسينة هاجساً للعديد من سكانه، نظراً لما ينجم عنها من مخاطر بيئية، وما يصدر عنها من روائح كريهة، فضلاً عن أنها أصبحت بيئة مناسبة لوجود وتنامي الميكروبات المسببة للأمراض.

https://www.facebook.com/ActGroup.PalSyria/photos/a.443767102335638/3754231654622483/