Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

كورونا.. ما حقيقة وصول اللقاح إلى مناطق النظام في سوريا؟

خاص - SY24

كشفت مصادر موالية للنظام السوري، عن بدء حملة التطعيم ضد فيروس كورونا، في مستشفى المواساة الجامعي بمدينة دمشق، حيث أشارت إلى أنه تم البدء بتطعيم مجموعة من الممرضات وطلاب الدراسات العليا العاملين في أقسام العزل والإسعاف المركزي والعنايات”.

وأوضح مصدر طبي من مشفى المواساة لمنصة SY24، أن “إدارة المشفى صرّحت منذ مطلع آذارالجاري، أنها بدأت بتطعيم الممرضين والعاملين بأقسام العزل”، مبينا أن “التطعيم الفعلي سيبدأ الشهر القادم (نيسان) حسب التعليمات الواردة من وزارة الصحة”.

وأضاف موضحا أن “عملية التطعيم التي بدأت الخميس الماضي، ربما تكون جزء من اللقاح الذي وصل كدفعة يتم تجريبها على الممرضين والعاملين بأقسام العزل والحجر الصحي، على أن يتم التلقيح الرسمي بداية الشهر القادم للأطباء والكوادر الطبية”، موضحاً أن “مصدر اللقاح هو من الصين ومن روسيا”.

وحول آلية تقديم اللقاح والفئات المستهدفة قال مصدرنا الطبي، إن “التطعيم سيكون حسب وزارة الصحة داخل المشافي الحكومية، إذ تدرس حكومة النظام فتح مراكز وتخصيصها لإعطاء اللقاحات حسب الأولوية”.

وتابع أنه “سيبدأ إعطاء اللقاح للكوادر الطبية والعاملين في المجال الطبي، وخاصة العاملين في أقسام الحجر الصحي وقسم العناية المشددة الخاصة بفيروس كورونا، ثم سيبدأ إعطاء اللقاح للعسكريين والضباط والمسؤولين، في المرحلة الثانية”.

مناطق النظام تشهد زيادة في الإصابات.. ومصدر طبي يحذّر
وحتى مساء الخميس 18 آذار/مارس الجاري، ادعت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري، أن أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا وصلت إلى 16 ألفاً و925 حالة، والوفيات إلى 1130، والشفاء إلى 11058 حالة.

وفي هذا السياق، أفادت مصادرنا الطبية العاملة في مناطق النظام السوري، بأن وضع فيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام يرثى له، حيث أن الأصابات أعدادها أضعاف ما يتم نقله على وسائل الإعلام، فقد أعلن النظام عبر وزارة الصحة التابعة له، أن أعداد الإصابات الرسمية في سوريا قرابة 15 ألف مصاب، لكن العدد الحقيقي منافي لهذا الواقع.

وأشارت مصادرنا إلى أنه في العاصمة دمشق هناك أكثر من 13 ألف مصاب، والعدد الإجمالي للإصابات في مناطق سيطرة النظام تجاوزت الـ 70 ألف إصابة، لكن بعضها لا يظهر عليها الأعراض والبعض الآخر لا يقوم بمراجعة المشفى أو الطبيب، لكنّ الأعداد كبيرة جدا وخاصة خلال شهر آذار الجاري، حيث ارتفعت أعداد الإصابات اليومية بشكل كبير وبشكل متسارع .

وحذّرت مصادرنا الطبية من أن “سوريا ستعاني من أزمة طبية كبيرة بسبب وصول السلالة الجديدة من فيروس كورونا لمناطق النظام، وانفجار الإصابات بشكل كبير، وهو ما رجح وصول السلالة الجديدة التي ظهر بعض أعراضها على العديد من الإصابات، التي توافدت لمشفى المواساة، وإلى مشفى الأسد الجامعي بدمشق، دون أي تصريح رسمي من حكومة النظام بخطورة الأمر أو اتخاذ أي اجراء فعلي للحد من انتشاره”.

وأمس الخميس، كشفت “أكجيمال ماجتيموفا”، ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، عن موعد تلقي دمشق أول شحنة من لقاحات كوفيد-19 عبر برنامج “كوفاكس” العالمي، موضحة أنها ستكون خلال الأسابيع القادمة.

وأضافت في تصريح لوكالة “رويترز” من دمشق، أن الدفعات الأولى من اللقاح ستشمل مليون جرعة من لقاح “أسترازينيكا”.

النظام توسل سابقا لروسيا لتأمين اللقاح وتوجه للهند!
ونهاية 2020، ادعى وزير خارجية النظام السوري “فيصل المقداد”، أن السوريين يثقون باللقاح الروسي ضد فيروس “كورونا”، أكثر من اللقاحات الأخرى، معربا عن أمله في أن تزود روسيا الشعب السوري باللقاحات بشكل مجاني، في رسالة توسل واضحة حسب ما وصفها مراقبون.

وأشار “المقداد” في لقاء مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، إلى أن النظام السوري يتحاور مع موسكو لتوريد اللقاح الروسي لكورونا “سبوتنيك V”.

ومطلع العام الجاري 2021، أعلنت مصادر روسية عن إرسال اللقاح المضاد لفيروس كورونا إلى قاعدة “حميميم” في سوريا، ألا أنها أكدت أن حملة التطعيم ستكون مخصصة للجنود الروس في سوريا فقط.

ونهاية كانون الثاني/يناير الماضي، سخر عدد من الموالين للنظام السوري من إعلان حكومته طلب المساعدة من “الهند” توفير اللقاح اللازم ضد فيروس كورونا، متسائلين بتهكم “هل تملك الهند أصلا اللقاح؟!”.

يذكر أنه في 23 آذار/مارس 2020، أعلن وزير الصحة في حكومة النظام السوري، المدعو “نزار يازجي”، عن أول إصابة بفيروس “كورونا” في سوريا، مشيراً إلى أن الحالة لفتاة قادمة من خارج البلاد، دون الإشارة إلى الجهة التي جاءت منها.

ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية للأسد عن “يازجي” قوله: إن “الإصابة هي لفتاة قادمة من خارج سورية عمرها 20 عاما، وقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل معها”، على حد تعبيره.

وأثار هذا الاعتراف ردود فعل غاضبة من الموالين أنفسهم الذين أشاروا إلى كذب حكومة نظام الأسد واتباعها سياسة النكران، إذ قال موالون تعليقاً على هذا الخبر إنه “مادامت كافة المنافذ البرية والجوية مغلقة كما أعلنتم فكيف دخلت هذه الفتاة؟”، وأضاف آخر أنه “كيف نفدت هذه الفتاة ومرت من دون فحص طبي؟”، فيما قال آخر “مو على أساس صرحت حضرتك أنه تم القضاء على كل الفيروسات؟”.

يشار إلى أن فيروس كورونا ينتشر بكثافة في مختلف المحافظات السورية، حيث أكدت العديد من التقارير السابقة التي نشرتها منصة SY24، أن الأعداد الحقيقية لحالات الإصابة والوفيات، هي أضعاف المعلن عنها رسمياً.