Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

رغم الأزمة.. “قسد” تواصل تصدير القمح للنظام والشعير للعراق!

خاص - SY24

تواصل “قوات سوريا الديمقراطية” عمليات توريد الحبوب إلى خارج المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال شرق سوريا، بالرغم من أزمة “الخبز” التي يعاني منها السكان في تلك المناطق.

وقالت مصادر محلية، إن قوات “قسد” ما زالت تبيع القمح إلى النظام السوري، مؤكدةً أن “عشرات الشاحنات وصلت مؤخراً إلى صوامع الحبوب الموجودة بالقرب من دوار المعامل شمال مدينة ديرالزور، وبدأت بتحميل القمح وانطلقت باتجاه الرقة”.

وأشارت المصادر إلى أن “هذه الشاحنات غادرت مناطق سيطرة قسد باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري عبر معبر الطبقة”.

وفي التفاصيل، أفاد مراسلنا أن “ملكية هذه الشاحنات تعود إلى شركة القاطرجي، المسؤولة عن شراء النفط من قسد، ونقله إلى مناطق النظام السوري”.

وذكر المواطن “سليمان”، أن “مناطق قسد في ريف دير الزور، تشهد ازدحاماً على الأفران، ويعاني السكان من صعوبة كبيرة في الحصول على الخبز”.

وقال في تصريح خاص لمنصة SY24، إن “قسد تعلم أن هناك أزمة على الخبز في مناطق سيطرتها، ومع ذلك تقوم بتوريد القمح إلى مناطق النظام”، مشيراً إلى أن “الطحين الذي تستعمله أفران المنطقة لا يصلح لصنع الخبز بسبب سوء جودته، لأن القمح والطحين الممتاز يذهب إلى نظام الأسد”.

وفي سياق متصل، أكدت مصادر خاصة، أن “قسد عمدت على نقل كميات كبيرة من الشعير من صوامع تل علو والطوبية، باتجاه مدينة المالكية، حيث تم نقلها لاحقاً إلى كردستان العراق، عبر معبر سيمالكا”.

وأشار المواطن “أحمد حمادة” إلى أن “إيرادات النفط والغاز بالإضافة إلى إيرادات القمح والشعير والصادرات الأخرى، تستطيع أن تعيش الأهالي بحالة رخاء تامة دون أن يضطروا للعمل”.

وأوضح أن “مناطق قسد أفضل بكثير من مناطق النظام، ولكن الحال قد يسوء في حال اعتمدت قسد سياسة جمع المال على حساب لقمة عيش المواطن”، منوهاً أن “المنطقة الشرقية قد تشهد احتجاجات شعبية كبيرة في الأيام القادمة، بعد النقص الكبير في كميات الخبز والمحروقات التي يتم توزيعها للمواطنين”.

وفي وقت سابق، نظم السكان العشرات من المظاهرات والوقفات في شمال شرق سوريا، بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار والنقص الحاد في مادة الخبز والمحروقات، إضافة إلى انعدام بعض الخدمات الأساسية والضرورية.

كما شهدت العديد من القطاعات الخدمية في المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد”، إضرابات متكررة عن العمل، جراء قرارات خاطئة وصفها البعض بـ “الجائرة”.