Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ميليشيات النظام تنهب ما تبقى من منازل المهجرين بديرالزور

خاص - SY24

بدأ عناصر من ميليشيا “الدفاع الوطني” بنهب وتعفيش منازل المدنيين المهجرين الواقعة في أحياء مدينة دير الزور التي تعرضت لقصف عنيف، قبيل سيطرة قوات النظام وميليشيات إيران عليها في نهاية عام 2017.

وقالت مصادر محلية، إن عناصر الميليشيا قاموا بهدم عدد من المنازل المتضررة في حي “الحويقة”، وعمدوا إلى سرقة كميات كبيرة من الحديد وأبواب الخشب، بالإضافة إلى كابلات الكهرباء الموجودة داخل المنازل.

وأشارت المصادر إلى أن الميليشيا كانت قد منعت أصحاب هذه المنازل من الدخول إلى الحي في وقت سابق، متذرعةً بأن بحجة “الحي مليء بالألغام التي تركها تنظيم داعش خلفه قبيل انسحابه”.

ويتم جمع المسروقات في مستودعات كبيرة تم إعدادها سابقاً داخل مدينة ديرالزور بغرض فرزها، ليقوم بعدها التجار المقربين من قادة ميليشيا “الدفاع الوطني” ببيعها إلى خارج المدينة.

وتتزامن عمليات التعفيش الأخيرة مع إعلان محافظ دير الزور التابع لحكومة النظام عن تطبيق القرار رقم 3، والمتعلق بهدم وإزالة الأبنية الآيلة للسقوط في المدينة دون الحاجة للرجوع إلى أصحابها او أخذ موافقتهم.

في حين أكدت مصادر خاصة لمنصة SY24 أن “عمليات التعفيش التي تقوم بها ميليشيات النظام وإيران لم تتوقف، منذ سيطرتها على مدينة دير الزور قبل أربعة أعوام”.

وذكر أحد أبناء حي “الحويقة”، أن “الميليشيات عمدت خلال السنوات الماضية على حرق عشرات المنازل بعد سرقة محتوياتها”.

وقال في تصريح خاص لمنصة SY24، إن “عناصر الميليشيات يقومون بسرقة الأثاث المنزلي والبرادات وغيرها من الأجهزة الكهربائية، ومن ثم ينتقلون إلى نهب الحجر والحديد”.

وأضاف أنه “تتم سرقة الأسلاك الكهربائية أولاً، ومن ثم السيراميك من المطابخ والحمامات، وبعدها ينتقل اللصوص إلى سرقة الحديد من الأسقف بعد قيامهم بهدمها أو تفجيرها”.

وذكرت مصادر خاصة، أن “عناصر ميليشيا الدفاع الوطني بالتعاون مع فرع الأمن العسكري عمدوا، قامت خلال الفترة الماضية بتفجير عدد كبير من المنازل المتضررة بسبب القصف”.

وأكدت أن “الميليشيا تقوم ببيع الحجارة والحديد التي يتم استخراجها من تلك المنازل بعد تفجيرها لتجار مقربين من قيادة الدفاع الوطني”.

يشار إلى أن الميليشيات التابعة لإيران، فرضت سيطرتها على العشرات من منازل المدنيين المهجرين في مدينة دير الزور، وقامت بتوطين عائلات عناصرها الأجنبية فيها، كما تم تحويل العديد منها إلى مقرات عسكرية ومشافي ميدانية، خصوصاً في أحياء (الحميدية والشيخ ياسين والعمال والمطار القديم).