Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الأمم المتحدة تحذر من خطر تجنيد الأطفال السوريين

خاص - SY24

دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر محذّرة من استمرار أطراف النزاع في سوريا في تجنيد الأطفال بين صفوفها، لافتة في الوقت ذاته إلى انتهاكات أخرى ترتكب بحق الأطفال السوريين.

جاء ذلك على لسان الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس”، حسب ما تابعت منصة SY24،خلال تقديمه تقريرا لمجلس الأمن الدولي، الأربعاء، حول ما يتعرض له الأطفال ضحايا الصراع في سوريا.

وقال “غوتيريس” إن “تجنيد الأطفال واستخدامهم في القتال لا يزال مستمرا على نطاق واسع ومنهجي، حيث تم التحقق من 1423 حالة بينها 1306 فتيان و117 فتاة، منها 274 حالة في النصف الثاني من عام 2018 و837 حالة في عام 2019 و312 حالة في النصف الأول من عام 2020.

وأضاف “غوتيريس” أنه “تم التحقق من 73 % من تلك الحالات في الجزء الشمالي الغربي من سوريا (إدلب وحلب وحماة) و26% في الجزء الشمالي الشرقي (الرقة والحسكة ودير الزور).

ووجه “غوتيريس” بأصابع الاتهام إلى النظام السوري وأكثر من 32 طرفا مشاركا في النزاع الدائر في هذا البلد، منذ 2011، بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد الأطفال.

وتشمل الانتهاكات بحق الأطفال، حسب “غوتيريس”، القتل والتشويه والتجنيد الإجباري والإخفاء القسري والتعذيب والخطف.

وأشار”غوتيريس” أن “الأمم المتحدة تتحقق من مقتل 1557 طفلا بينهم 847 فتى و356 فتاة و354 من مجهولي الجنس، وتشويه 1160 طفلا بينهم 754 فتى و211 فتاة و195 من مجهولي الجنس، وتم التحقق من وقوع تلك الحوادث في 12 محافظة، معظمها في إدلب 1152 وحلب 632 ودير الزور 220 حالة.

وطالب الأمين العام جميع الأطراف بـ “التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتحسين حماية الأطفال في سوريا”.

ومطلع آذار/مارس الماضي، أعلنت جهات دولية إنسانية وأخرى اقتصادية عالمية، حسب ما نشرت منصة sy24، أن التكلفة الاقتصادية للنّزاع في سوريا بعد 10 سنوات من الحرب، تقدّر بأكثر من 1.2 تريليون دولار أمريكي، مشيرة إلى أن جيلا كاملا من الأطفال سيتحمل تكلفة الصراع الذي شهدته سوريا!.

وتحدث التقرير عن الانتهاكات التي مورست بحق الأطفال، وأضاف أنه تم استخدام ما يقدر بنحو 82% من الأطفال الذين جندتهم الجهات المسلحة في أدوار قتالية مباشرة، وكان 25% منهم دون سن 15 عاما.

وأشار إلى أنه “قُتل ما يقدر بنحو 55,000 طفل منذ بدء النزاع، بعضهم عن طريق الإعدام بإجراءات موجزة أو التعذيب.