Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

جرائم بلا عقاب.. الميليشيات تستبيح الدماء في دير الزور

خاص - SY24

ارتفعت حصيلة الجرائم التي ترتكب من قبل عناصر الميليشيات الإيرانية والمحلية الموالية لقوات النظام في مدينة ديرالزور، بشكل غير مسبوق، وذلك بسبب غياب القانون وانتشار عناصر الميليشيات داخل المناطق السكنية.

وقالت مصادر محلية. إن “المواطن أمين الخلف الذي ينحدر من حي الجورة، قتل على يد المدعو فراس العماش، القيادي في ميليشيا أسود الشرقية، جراء خلاف وقع بين الشاب وأقارب القيادي، الجمعة الماضية”.

وذكرت المصادر أن “المدعو فراس قام بمداهمة منزل الشاب أمين، في حي الجورة بالقرب من مسجد قباء، وأطلق النار عليه من مسدسه وأمام عائلته، ما أدى إلى مقتله على الفور”.

وأوضحت أن “سبب المشاجرة يعود إلى قيام ثلاثة طلاب من أبناء عشيرة الشعيطات بالتعدي على أبناء الخلف، أثناء لعبهم بالقرب من منزلهم بحجة أن أصواتهم عالية”.

في حين لم تتمكن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، من إلقاء القبض على المدعو “فراس العماش”، والذي توارى عن الأنظار عقب قيامه بقتل الشاب “أمين الخلف”.

وتتألف ميليشيا “أسود الشرقية” من مقاتلين ينحدرون من ريف ديرالزور الشرقي الخاضع لسيطرة قوات “قسد”، ويعتمد عليهم النظام الأسد في “تدعيم نقاطه المتقدمة في البادية السورية والتصدي لهجمات تنظيم داعش”.

وأشار المواطن “أبو خالد” البالغ من العمر 53 عاماً، إلى أن الأجهزة الأمنية في ديرالزور لن تحاسب المجرم، على الأقل في الوقت الحالي، لحرصهم على عملية سير الانتخابات والتي تحتاج إلى “تظافر جهود جميع الأجهزة الأمنية مع الميليشيات المحلية لإجبار المواطنين على الانتخاب”، على حد قوله.

وقال المواطن في حديث خاص مع منصة SY24، إن “حادثة القتل ليست الأولى التي يرتكبها عناصر الميليشيات في ديرالزور ولن تكون الأخيرة، في ظل تقاعس الأجهزة الأمنية في وضع حد لتجاوزات هذه الميليشيات”.

وأضاف أن “الأجهزة الأمنية في ديرالزور غير قادرة على حماية نفسها من هذه الميليشيات فكيف ستحمي المدنيين الذين يسعون بشتى الطرق للخروج من هنا، هرباً من الممارسات القمعية التي يقوم بها عناصر الميليشيات”.

وفي وقت سابق، قامت “منار الأسعد” زوجة المدعو “فراس الجهام” قائد ميليشيا “الدفاع الوطني” بدهس طفل من مدينة ديرالزور، دون أن تتعرض لأي نوع من أنواع المساءلة.

يذكر أن عدد الجرائم التي يرتكبها عناصر الميليشيات التابعة لإيران والموالية لقوات النظام شرقي سوريا، ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية، وتحديداً في محافظة دير الزور، وذلك جراء إطلاقهم النار على المدنيين في أكثر من مناسبة، إضافةً إلى استخدامهم القنابل اليدوية في الأسواق أثناء مشاجراتهم.