Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الحسكة.. المركز الصحي الوحيد يفاقم معاناة أهالي بلدة الهول

خاص - SY24

يشهد المستوصف الوحيد في بلدة “الهول” بريف الحسكة الشرقي، والذي يقع تحت سيطرة قوات “قسد”، يشهد ازدحاماً كبيراً خلال الأيام الماضية، بسبب ازدياد عدد المراجعين من أبناء البلدة، وعدم قدرة المستوصف على استقبال جميع المرضى.

حيث يعاني مستوصف بلدة “الهول” من نقص حاد في الكادر الطبي، والذي تم تعيينه من قبل هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية، وأيضاً من نقص حاد في الأدوية الضرورية للمرضى، بالإضافة إلى عدم وجود معدات طبية حديثة.

وتشرف جمعية (السوسن للتنمية والرعاية الصحية)، والمدعومة من قبل الإدارة الذاتية، على عمل المستوصف الوحيد في بلدة “الهول” شرقي مدينة الحسكة، في ظل ازدياد عدد الشكاوى بحق هذه الجمعية من قبل الأهالي.

أم عزيز (44 سنة)، أشارت إلى أنها “تفضل قطع مسافة طويلة باتجاه مدينة الحسكة على زيارة مستوصف الهول”، وذلك بسبب “الازدحام وسوء المعاملة وتردي الخدمات المقدمة للمراجعين في المستوصف”، على حد تعبيرها.

وقالت السيدة في حديثها مع منصة SY24: “المرضى يجبرون على الانتظار لعدة ساعات قبل السماح لهم بالدخول من أجل معاينتهم، ولا يسمح باصطحاب مرافقين لداخل المستوصف، وهو أمر صعب جداً وخصوصاً لدى الكبار في السن”.

وأضافت “هناك سوء معاملة حقيقي في داخل المستوصف، فبعض العاملين يوجهون شتائم عديدة للمرضى والمراجعين، وهناك تهديدات باستدعاء الأسايش لاعتقال أي شخص يعترض على طريقة معاملتهم”.

ونوهت السيدة إلى أن المستوصف “يفتقر لأدنى المقومات الضرورية من معدات طبية وأجهزة أوكسجين، بالإضافة إلى خلو الصيدلية التابعة له من الأدوية التي يتم وصفها من الأطباء المتواجدين داخل المستوصف”.

وتعاني مناطق سيطرة قوات “قسد” في شمال شرق سورية، من تدهور كبير في القطاع الصحي، وذلك بسبب الإهمال الذي يتعرض له هذا القطاع من قبل المؤسسات والهيئات التابعة للإدارة الذاتية.

بينما تفتقر المستشفيات والمراكز الصحية التي افتتحتها هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية في مناطق سيطرتها شمال شرق سورية، إلى الأجهزة الطبية الحديثة والكادر الطبي، وذلك بعد هرب عدد كبير من الأطباء الشباب من هذه المناطق بسبب تردي الوضع الأمني، وإجبارهم على الإلتحاق بما يسمى ” واجب الدفاع الذاتي” الذي تفرضه “قسد” على الشباب.

في حين لا يستطيع الأهالي في شمال شرق سورية، من مراجعة المشافي والعيادات الخاصة لعدم قدرتهم على تغطية النفقات الباهضة لهذه المشافي، بسبب تردي الوضع الإقتصادي لديهم وانخفاض قيمة دخل الفرد اليومي.