Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

موقع أمريكي: عدم إدخال المساعدات للشمال السوري بمثابة “حكم الإعدام”

خاص – SY24

أكد موقع “ذا هيل” (The Hill) الأميركي، بأن عدم تجديد مجلس الأمن قرار إدخال المساعدات إلى السوريين شمال غربي سوريا عبر الحدود هو “بمثابة حكم الإعدام”، لافتا إلى أن استمرار العمليات الإنسانية تمثل شريان الحياة لهؤلاء السوريين.

جاء ذلك في مقال نشره الموقع لطبيبين أكاديميين في الجامعات الأمريكية ومنخرطين في جهود مواجهة الأزمة الإنسانية في سوريا.

وفي التفاصيل التي تابعتها منصة SY24، ناشد الطبيبان مجلس الأمن الدولي التصويت لتجديد القرار رقم 2165 الصادر عنه، والذي تمت الموافقة عليه في يوليو/تموز 2014، وسمح بفتح 4 معابر حدودية إنسانية إلى سوريا لاستخدامها من قبل وكالات الأمم المتحدة وشركائها لتقديم المساعدات الإنسانية.

وأوضح الطبيبان أن العملية الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا هي بمثابة شريان الحياة الذي لا يمكن تكراره بالنسبة لما يقرب من 4 ملايين شخص شمال غرب البلاد، نصفهم نازحون يعيشون في ملاجئ مؤقتة.

وأشارا إلى أن المجتمع الدولي خذل الشعب السوري إلى حد كبير لمدة 10 سنوات، ويجب تغيير ذلك.

ورأى الكاتبان أنه “من غير المقبول لأعضاء مجلس الأمن عدم زيادة عدد المعابر الإنسانية إلى سوريا، في وقت زادت فيه الاحتياجات الإنسانية بنسبة 21% بين عامي 2020 و2021”.

 

وحذّر الطبيبان من أنه “بدون عمليات عبر الحدود وتوفير الإمدادات الطبية والأدوية، فلن تتمكن العديد من هذه المرافق، بما في ذلك أجنحة الجراحة ووحدات الأطفال حديثي الولادة، من العمل. وأضاف أن استخدام حق النقض (الفيتو) ضد تجديد القرار سيكون غير إنساني، مثل حكم الإعدام لمن هم في أمسّ الحاجة إلى رعاية طبية”.

وتابعا أن “عدم تجديد فتح المعابر من تركيا يعني أن إمدادات مثل معدات الوقاية الشخصية، ومجموعات الاختبار، والأكسجين الطبي والأدوية الحيوية سيتم قطعها، مما يؤدي إلى شل المزيد من البنية التحتية الصحية المتداعية شمال سوريا وتعريض الأرواح للخطر”.

ولفتا الانتباه إلى أن “حملة التطعيم ضد فيروس كورونا بهذا الجزء من سوريا من الممكن أن تتوقف، مما يقوّض الجهود المبذولة لإنهاء الوباء في المنطقة والعالم”.

وأكدا أن هناك إجماعا كبيرا بين وكالات الإغاثة على أن العمليات الإنسانية عبر الحدود هي الطريقة الأكثر مباشرة -وفي الغالب هي الوحيدة- للوصول إلى ملايين الأطفال والنساء والرجال الذين في أمسّ الحاجة إلى الإغاثة في سوريا.

ومطلع حزيران الماضي، أكدت واشنطن على أهمية استمرار عمل معبر “باب الهوى” الحدودي لتقديم المساعدات الإنسانية عبره إلى السوريين في الداخل السوري، محذرة من أنه ” لا يمكن قياس قسوة إغلاق المعبر الحدودي الإنساني الأخير إلى سوريا، والمسألة مسألة حياة أو موت بكل ما للكلمة من معنى”.

وكان فريق “منسقو استجابة سوريا” حذّر من مغبة عدم تجديد آلية التفويض بدخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى النازحين في المخيمات شمال سوريا، مؤكداً أن المنطقة ستشهد انهيارا كاملا في النواحي الإنسانية والاقتصادية.

وأكد رئيس “فريق لقاح سوريا” الدكتور “ياسر نجيب” لمنصة SY24، أن إغلاق معبر “باب الهوى” الحدودي في وجه المساعدات الأممية، سيزيد من المعاناة وسيؤدي ذلك إلى تقصير في تقديم خدمات اللقاح.

يشار إلى أن آلية التفويض الخاصة بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى مناطق الشمال السوري، عبر قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2533/2020، ستنتهي بتاريخ 11 تموز الجاري 2021.