Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

هجمات مكثفة على مواقع عسكرية في درعا

خاص - SY24

هاجم مسلحون مجهولون في الأيام الثلاثة الأخيرة، عدداً من النقاط التابعة لقوات النظام والميليشيات المساندة لها في محافظة درعا جنوب سوريا، في ظل الحصار المفروض على “درعا البلد”، منذ 24 حزيران الماضي.

وقال مراسلنا إن “الحاجز العسكري التابع للفرقة 15 قوات خاصة، والواقع بالقرب من بلدة العوامية صيدا بريف درعا الشرقي، تعرض للهجوم بعد منتصف الليل اليوم الإثنين”.

وأوضح أن “المسلحين الذين هاجموا الحاجز، قاموا بإطلاق النار بكثافة على الحاجز من أسلحتهم الرشاشة، عقب استهدافه بعدة قنابل يدوية، ما أدى إلى مقتل وجرح بعض العناصر”.

وذكر المراسل أن “الانفجار الذي سمع صوته في مدينة درعا، أمس الأحد، ناجم عن عبوة ناسفة انفجرت في حي المطار”، مشيراً إلى أن “دورية تابعة لفرع الأمن العسكري كانت تقف في ذات المكان، لكنها غادرت المنطقة قبل وقوع الانفجار”.

والسبت الماضي، استهدف مجهولون بعبوة ناسفة سيارة عسكرية مزودة بمضاد للطائرات على أطراف مدينة تسيل بريف درعا الغربي، حيث أسفر الانفجار عن إصابة السائق وأحد العناصر التابعين لفرع “المخابرات الجوية”.

وجاءت هذه الهجمات بالتزامن مع استمرار الحصار المفروض على أهالي درعا البلد، من قبل قوات النظام وروسيا، لليوم 11 على التوالي، وذلك عقب رفض الأهالي طلب القائد الجديد للقوات الروسية في الجنوب، والذي ينص على تسليم سكان درعا البلد السلاح الذي بحوزتهم، الأمر الذي لاقى رفضاً واسعاً.

والأسبوع الماضي، أفاد مراسلنا، بأن “اللجنة الأمنية أصدرت تعليمات جديدة لحاجز المخابرات الجوية الواقع بالقرب من كراج درعا الجديد على الطريق الواصل بين بصرى الشام ومدينة درعا، تنص على منع أهالي حي درعا البلد من الدخول إلى مركز المدينة، وإجبارهم على العودة”، مشيراً إلى أن “التعميم ذاته وصل إلى حاجز الشرع الواقع على الطريق طريق بين درعا – خربة غزالة، والتابع لفرع أمن الدولة”. 

وبالرغم من الحصار، شهد “المسجد العمري” في درعا البلد، الجمعة الماضية، خروج المئات من أبناء المنطقة في مظاهرة حاشدة، للتنديد بالحصار المفروض عليهم من قبل النظام وحليفه الروسي، وللتأكيد على أن “الحصار جريمة ضد الإنسانية”.

الجدير ذكره أن المنطقة الجنوبية ومنذ سيطرة جيش النظام والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية عليها، تشهد توترًا أمنيًا متسارعًا سواء على صعيد عمليات الاغتيال أو العبوات الناسفة، وصولاً إلى عودة المواجهات العسكرية، الأمر الذي يلقي بظلاله السلبية على حياة السكان المعيشية.