Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

عمليات التهريب مستمرة.. والميليشيات حولت سوريا إلى “دولة مخدرات”

خاص - SY24

تتصدر أخبار تهريب المخدرات أو المحروقات بين لبنان وسوريا واجهة الأحداث، في حين تشير بعض المصادر إلى أن الميليشيات حوّلت سوريا إلى “دولة مخدرات”. 

وفي التفاصيل التي رصدتها منصة SY24، ذكرت المصادر ومن بينها موقع “24 الإخباري” أن “عمليات تهريب المخدرات المصنوعة في منطقة الحدود السورية اللبنانية إلى دول العالم مستمرة”.

وأشارت إلى أن الحدود الأردنية في الآونة الأخيرة كانت مسرحا لعمليات تهريب المخدرات، مع محاولات مستمرة للميليشيات اللبنانية عبر أشخاص جندتهم في الجنوب السوري للقيام بالأعمال التي وصفتها بـ “القذرة”. 

وذكرت أن “سوريا تحولت إلى مرتع للميليشيات من كافة أصقاع العالم مع حدود مستباحة باتت خطاً دولياً للتهريب ولاسيما للمواد المخدرة”. 

وتحدثت المصادر عن “اجتماع عُقد في الجنوب السوري وضم عددا من رؤساء العشائر، لبحث الانفلات والتهريب عبر حدود منطقتهم، وخصوصا مع انتشار 36 ميليشيا تابعة لإيران بإدارة حزب الله اللبناني التي تقوم بالأعمال (القذرة)”. 

وحسب المصادر فقد “ناقش المجتمعون مسألة توزيع الحبوب المخدرة بشكل كبير في المنطقة، ما زاد من حالات الجريمة وتفلت السلاح، ما عقّد من إمكانية ضبط خطوط التهريب نظراً للحدود الواسعة في الجنوب السوري مع الأردن والعراق ووجود عشرات المعابر غير الشرعية”. 

ولفتت المصادر إلى أن “الميليشيات حوّلت سوريا إلى (دولة مخدرات) على طريقة (مافيا المخدرات) في دول جنوب أمريكا، عبر إنتاج مخدر الكبتاغون والذي يعرف بـ (فينيثيلين)، وهي حبوب تعمل على تنشيط الجهاز العصبي، عبارة عن أمفيتامين معزز، ما يحدث تأثيرا نفسيا أقوى أسرع بكثير من الأمفيتامين وحده”.  

وتشكو أجهزة المخابرات بدول عدة في الشرق الأوسط وأوروبا من شحنات المخدرات القادمة من مصانع تحت سيطرة حزب الله اللبناني في منطقة الحدود اللبنانية السورية، حيث تشكلت عصابات إجرامية وزعماء ميليشيات وعصابات حدودية تصنع وتوزع كميات من المخدرات على نطاق كبير، وفق المصادر ذاتها. 

وأوضحت المصادر أن المهربين ينقلون الحشيش والكبتاغون عبر طريق يمتد من سهل البقاع اللبناني ومدينة القصير السورية الحدودية وطرق محمية شمالاً باتجاه مينائي اللاذقية وطرطوس، مؤكدة أن الميليشيات في مناطق سيطرتها تسببت بانهيار كامل للاقتصاد وحوّلت  سوريا رسمياً إلى بلد مخدرات.

وتعليقا على ذلك قال الناشط السياسي المهتم بأخبار المنطقة الجنوبية “مصطفى النعيمي” لمنصة SY24، إن “تجارة المخدرات تنشط في الآونة الأخيرة نظرا للغياب الشبه كامل لأجهزة الدولة السورية فيما يخص ملف المخدرات، إضافة إلى تورط القائمين عليها بالرشى لتمرير الشحنات”.

وأضاف أن “هنالك بعض عمليات التهريب تتم من خلال تحرك الميليشيات أمام ومرأى ومسمع الدولة السورية، وهي تقف عاجزة نظرا لأهمية تلك الميليشيات بالنسبة لذات المشغل وهو الإيراني، بحيث تلقى ميليشيا حزب الله أهمية ورعاية إيرانية بشكل كبير”.

 وحول الاجتماع في الجنوب السوري أعتقد أنه في المنظور الحالي لديهم محاولات ولاشك أنها مهمة جدا، لكن درعا عموما تشهد تغلغل الميليشيات بين أبنائها سواء من خلال استخدام البعض في التجنيد أو من خلال فرض هيمنتها لتسهيل تحركاتها عبر ركائز أدواتها لتسهل عملية تحركاتها وصولا إلى الحدود السورية الأردنية ويتم تهريبها عبر أشخاص، وسبق وأن ضبطت الكثير من الشحنات وحولت عبر الجمارك الأردنية ومنها إلى جهاز مكافحة الإرهاب”.

ورأى أن “الخطورة الأكبر تكمن في أن بعض سيارات نقل الفواكه القادمة من لبنان عبر سوريا ترانزيت ومنها إلى السعودية، والتي لا يتم فتحها إلا بموجب إجراءات خاصة، قد وصل البعض منها إلى السعودية وتم تحويل تلك الشحنات عبر جهاز مكافحة المخدرات وأتلفت تلك الشحنات”.

وأضاف “لكن السؤال الأبرز اليوم إلى متى تبقى سوريا حديقة خلفية لإيران تدير منها عمليات تجارة المخدرات؟ وبالمقابل أليس من حق تلك الدول محاسبة الشركات التي يتم عبرها تمرير الشحنات؟”.

وختم قائلا “أعتقد إن لم يكن هناك قرار صارم بهذا الخصوص ستؤثر تلك التجارة المحرمة دوليا على المنطقة العربية والعالم برمته، لذلك هذا يتطلب جهدا دوليا مضاعفا في عملية ملاحقة تلك الشركات والأموال المحولة إليها، ورفع أسماء مالكيها إلى قوائم العقوبات نظرا لخرقهم الاتفاقيات الدولية والإتجار بالمواد المحرمة دوليا”.

ومطلع العام الجاري، أعلن “اللواء الثامن” المقرب من روسيا عن إحباط محاولة تهريب مواد مخدرة باتجاه الحدود الأردنية بعد اشتباكات مع المهربين، وذلك من

وقال اللواء في بيان اطلع موقع SY24 على نسخة منه، أن العملية جرت بالقرب من الحدود السورية الأردنية جنوب منطقة بصرى الشام، وصودرت كميات كبيرة من المواد المخدرة والحشيش، كما أسفرت العملية عن اعتقال عدد من الأفراد الذين ضُبطت بحوزتهم المواد المخدرة.