Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

صحيفة فرنسية: شاحنات لبنانية تذهب بالمحروقات إلى سوريا وتعود بالمخدرات

خاص - SY24

سلّطت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، الضوء على عمليات تهريب المحروقات إلى مناطق سيطرة النظام السوري، مشيرة إلى أن عمليات التهريب تتم عبر شاحنات تنقل المحروقات وتعود بـ “الكبتاغون”.

 

وذكرت الصحيفة الفرنسية حسب ما رصدت منصة SY24، وحسب ما نقلت عدة مصادر ومن بينها “القدس العربي” أيضًا، أن “المافيا الحزبية في لبنان  تقوم بتهريب المنتجات البترولية إلى سوريا”. 

 

وتابعت الصحيفة نقلا عن مصادر محلية، أن “عشرات الشاحنات تعبر الحدود كل يوم على اعتبار أنها تنقل الحصى بشكل رسمي،  لكن خزانات الوقود مخبأة في الأسفل وتمر إلى سوريا، علمًا أن الجميع يعرف ذلك، بما في ذلك الجيش”. 

 

ونقلت الصحيفة عن ملازم في فوج حماية الحدود الثاني في الجيش اللبناني أن “التهريب بين لبنان وسوريا ليس بالشيء الجديد، فالحدود سيئة الترسيم ومتشابكة”. 

 

وذكرت الصحيفة، حسب مصادرها، أن “المهربين وجدوا مسارات جديدة، إذ يستخدمون الآن نهر العاصي وروافده، في حين أن شاحنات البنزين أو الطحين وهو سلعة أخرى مربحة مدعومة في لبنان يتم إعادة بيعها في سوريا، تعبر الأنهار على منحدرات معدنية، وعند عودتهم يحملون الكبتاغون الذي تعشقه دول الخليج، والسجائر، وجميع أنواع المواد الغذائية”. 

ومع إقرار قانون قيصر في نهاية عام 2019 في الولايات المتحدة، لا تريد أي شركة المخاطرة باستيراد البضائع إلى سوريا، لكن احتياجات السكان ما زالت موجودة، فهم مستعدون لدفع أسعار باهظة للحصول على الوقود، على سبيل المثال، ما يخلق ضغطا هائلا على السوق اللبنانية، حسب “لوفيغارو”. 

وأوضحت أن آلية الدعم، التي تم تحديدها في غياب ميزانية وحكومة، ولكن بموافقة الأحزاب الحاكمة، تعمل لصالح الكارتلات (منظمات تتحكم في السوق) والتي تستفيد من العملات المتبقية في مصرف لبنان، مبينة أن السوق السوداء لا تؤثر على سوريا فحسب، بل تؤثر أيضًا على لبنان، حيث يتم توزيع كل البنزين والوقود تقريبا. 

وبما أن الدولة ترفض أي آلية مساعدة للبنانيين يمكن أن تعوض التضخم المفرط الناتج عن رفع الدعم، فإن الأحزاب السياسية، وحسب الصحيفة الفرنسية،  تتولى زمام الأمور، وبالتالي تقوية سيطرتها على السكان.

وذكرت أن بعض المحطات تديرها الأحزاب السياسية بشكل علني ومنها من هو مقرب من رأس النظام السوري “بشار الأسد”. 

وقبل أيام، استنكر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني “وليد جنبلاط”، أزمة المحروقات التي تعاني منها لبنان، لافتا إلى أن هذه المواد يتم سرقتها وتهريبها إلى سوريا.  

وقال “جنبلاط” إنه “لا مهرب من رفع الدعم عن المحروقات، لأن المازوت والبنزين القسم الأكبر منهما يُسرق الى سوريا”، مضيفا أن “الحل بالبطاقة التموينية وتطوير النقل العام”. 

واستنكرت الصحافية والكاتبة السياسية اللبنانية “مريم مجدولين اللحام” في حديثها لمنصة SY24، عمليات التهريب وخاصة تهريب النفط التي تقوم بها ميليشيا “حزب الله” من لبنان إلى سوريا، لافتة إلى أن هذه الميليشيا تستغل المواطن اللبناني، وتفتح الباب لاستغلال المواطن السوري أيضا.  

 

وبدأت أخبار عمليات التهريب من لبنان إلى سوريا خلال هذه الفترة تتصدر المشهد، وسط حالة من السخط الشديد لدى اللبنانيين الذين تتعالى أصواتهم مطالبين بوضع حد لها.