Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

إعلامية موالية تكشف المستور في محطة بانياس

خاص - SY24

فجّرت  الإعلامية “فاطمة علي سلمان” والتي تنحدر من القرداحة مسقط رأس النظام السوري “بشار الأسد”، مفاجأة من العيار الثقيل، كشفت خلالها عن تخزين النظام لمادة “الفيول” في محطة بانياس الحرارية، رغم أزمة الكهرباء الخانقة التي تعاني منها مناطق سيطرته. 

وفي التفاصيل التي رصدتها منصة SY24، ذكرت “فاطمة علي سلمان”، أنه تم اكتشاف وجود عشرات الأطنان من مادة “الفيول” مخزنة في أحد “خزانات” محطة بانياس الحرارية. 

ولفتت إلى أن هذا الخزان قد تضرر ومن المحتمل أن تتسرب هذه المادة وضياعها في البحر، نظرا لصعوبة السيطرة عليها واحتوائها، مبينة أن دولا كبرى مثل أمريكا ليس بمقدورها التعامل مع تلوث الشواطئ لصعوبة تنظيفها. 

وتابعت أن الأمر المهم في الموضوع هو أن مادة “الفيول” موجودة أصلا في بلدنا ونحن لا نعلم (في إشارة إلى أزمة الكهرباء المتفاقمة وادعاءات النظام بأنه لا يوجد فيول). 

وفي هذا السياق، سخرت الإعلامية الموالية لافتة إلى أن وزير النفط بسام طعمة سيخرج ليقول إن كميات الفيول المخزنة التي من الممكن أن تتسرب للبحر لم نكن نعلم بها، محمّلة إياه المسؤولية عن لإخفاء هذه المادة وعدم الإفصاح عنها لتوليد الكهرباء اللازمة للسوريين. 

وتابعت ساخرة “على ما يبدو أنه يمنع تشغيل المحطة بأكثر من ربع قدرتها التشغيلية للحفاظ على حالة العوز الكهربائي المزمنة”. 

وحول هدف النظام من تخزين هذه المواد وعدم استخدامها لتوفير الكهرباء للسوريين؟ قال المحلل الاقتصادي “رضوان الدبس” لمنصة SY24، إن “أماكن التخزين وخطوط إمداد النفط جميعها مستهلكة وقديمة وتحتاج إلى صيانة وقد تعرضت للصدأ والاهتراء، ومن الممكن أن تكون تلك المحطات قد تعرضت للتخريب، أو من الممكن أن يكون هناك جهات تختفي تلك المادة، من أجل بيعها لجهات أخرى”.

وأشار إلى أن النظام لا يمكن له تخزين النفط بالكامل لحرمان السوريين منه، وإنما يعمل على إخراجه لبيعه بالعملة الصعبة، وهذا يندرج ضمن عملية فساد إداري داخل النظام، حسب تعبيره. 

وكانت مصادر موالية ومنها صحيفة “الوطن” نقلت عن مصدر مطلع في قطاع الكهرباء، أن “جدار أحد خزانات محطة توليد بانياس الحرارية المليئة بمادة الفيول تعرض لثقب وفتحة في أسفله، ما أدى لتسرب كميات كبيرة من الفيول حول الخزان وإلى شاطئ البحر”. 

وأضافت أنه “في اتصال مع المهندس محمود رمضان، مدير عام المؤسسة العامة للتوليد، أكد أن العمل جار لمعالجة السبب والآثار المترتبة على التسرب”. 

يشار إلى أن مناطق النظام السوري تعاني من تهميش خدمي واقتصادي كبيرين، وسط استمرار الطوابير البشرية على أبواب محطات الوقود والأفران، يضاف إليها الأزمة الكبرى وهي استمرار التقنين لساعات طويلة، الأمر الذي دفع بكثير من السوريين للتفكير بالهجرة عن سوريا هربا من هذا الواقع المتردي.