Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

كورونا.. ارتفاع الإصابات يهدد النظام الصحي شمالي سوريا

خاص - SY24

أكدت مصادر طبية عاملة في الشمال السوري، على أن ارتفاع أعداد الإصابات غير المسبوقة بفيروس كورونا، تنذر بخطر يهدد النظام الصحي في حال لم يلتزم السكان بتلقي اللقاح وبالتعليمات الصحية اللازمة. 

 

وقال الدكتور “ياسر الفروح” المسؤول عن ملف الآثار الجانبية ضمن حملة اللقاحات ضد فيروس كورونا شمال سوريا لمنصة SY24، إنه “في كل يوم يتم تسجيل رقم قياسي جديد في الإصابات، لم يتم تسجيله منذ بداية الجائحة”. 

 

وأشار إلى أن “الأيام الأخيرة تعكس شدة الانتشار وخطورة الوضع بعد إثبات بدء دوران سلسلة المتحور دلتا، ومن المتوقع خلال الأيام القادمة زيادة الإصابات بشكل أكبر”. 

 

وتابع أن “الأمر الخطير هو أن الإصابات تكون أكثر شدة وخطورة مما شهدناه خلال الفترة الماضية، حتى على الأعمار الأصغر سنًا”. 

 

وحذّر من أن “كل المؤشرات الوبائية تنذر بالخطر القادم، وسيكون لها تأثير مدمر على النظام الصحي إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فعلية في المجتمع”. 

 

وأكد أن “كل شخص الآن هو جندي في الحرب ضد الفيروس، وعلى كل شخص أن يأخذ دوره ويلتزم بالتعليمات الصحية للحد من تفشي الفيروس والتخفيف من أعداد الوفيات”.

 

وفي السياق ذاته، قال الدكتور “رامي كلزي” مدير البرامج في وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة، في تصريح خاص لمنصة SY2، إن “المنطقة (شمال غربي سوريا)، تتجه غالباً باتجاه ذروة جديدة  أشد من الموجة التي حصلت في الذروة الأولى في الشهرين 11 و 12 من عام 2020 الماضي”. 

 

وأضاف “لوحظ ارتفاع بالحالات بمعدل 50 إصابة في اليوم خلال شهري حزيران و تموز بعد أن انحسرت الإصابات لتصل إلى صفر حالة يومياً، أو بما لا يتجاوز 10 حالات يومياً في الفترة بين شباط و حزيران 2021، ثم عاودت الحالات للانخفاض في الأسبوع الأول من شهر آب، ثم عاودت للارتفاع بشكل حاد لتصل إلى معدل 75-95 إصابة يومياً، ثم قفزة واضحة لتصل لحوالي 350 إصابة باليوم في آخر أسبوع، و وصلت إلى 1000 حالة جديدة في يوم واحد (الثلاثاء)”. 

 

وتحدث “كلزي” عن واقع عمل المراكز الصحية في ظل الانتشار السريع للفيروس قائلا “من الواضح نسب الإشغال في مراكز العزل ومستشفيات العزل سواء في الأجنحة و العناية المشددة، مع ملاحظة أن الارتفاع في حالات التهوية الاصطناعية حتى الآن كانت أقل ارتفاعاً مقارنةً بحالات الاستشفاء العادية الخفيفة والمتوسطة، وللأسف تزامن ذلك مع انتهاء التمويل للعديد من مراكز العزل المجتمعي ما أدى إلى إغلاق حوالي عشرة مراكز خلال الشهور الثلاثة الأخيرة، ليبقى فقط 14 مركزًا  بإجمالي عدد أسرة حوالي 1750، بالإضافة إلى المستشفيات الـ 9 بقدرة استيعابية 340 سرير جناح و145 سرير عناية مشددة فقط”. 

 

وذكر أنه “تم مؤخراً رصد مئات الحالات من المتحور دلتا، مع رصد حالتي وفاة بسببه واحدة لطفل بعمر 7 سنوات والأخرى لشاب عمره 20 سنة”. 

 

ولفت إلى أن “هذا المتحور أسرع انتشاراً بأضعاف من النسخ السابقة للفيروس، مما يعني عبء كبير على المنشآت الصحية والقطاع الصحي ككل، وأشد قوة من حيث الأعراض السريرية، وأكثر احتمالاً لإحداث الوفيات، ويصيب أعمارًا أصغر من النسخ السابقة (الشباب والأطفال)”. 

 

وفي ما يخص حملة التطعيم، أوضح “كلزي” أنه “بلغ عدد الجرعات المعطاة للسكان حوالي 56 ألف جرعة، منها حوالي 11.500 شخص تلقوا جرعتين كاملتين، والباقي حوالي 44.500 تلقوا جرعة واحدة”. 

 

ودعا “كلزي” الأهالي في المناطق المحررة إلى “أخذ الوباء على محمل الجد والابتعاد عن التجمعات وتأجيل المناسبات الجماعية والالتزام بمسافة الأمان الجسدي متر ونصف مع غسيل اليدين بشكل متكرر، و التوجه لأخذ اللقاح حيث أنه يخفف كثيرًا من شدة الأعراض واحتمال القبول في المستشفى”. 

 

والثلاثاء، دق مصدر طبي عامل في الشمال السوري ناقوس الخطر، خاصة بعد تسجيل إصابات بفيروس “كورونا” بين الأطفال، مرجحا أن تتجه الأمور صوب تطبيق الحظر الإجباري رغم صعوبة ذلك.

ورجّح مسؤول ملف “COVID-19” في مديرية صحة إدلب، الدكتور “حسام قره محمد” في تصريح خاص لمنصة SY24 ، أنه في حال استمر الوضع على ما هو عليه، التوجه صوب تطبيق “الحظر الصحي الإجباري رغم صعوبة ذلك” بعد أن كان صرّح أنه “من المحتمل تطبيق الحظر الجزئي في المنطقة”. 

يذكر أن حملة اللقاحات في شمال غربي سوريا، انطلقت في أيار/مايو الماضي، ومنذ ذلك الحين لم تسجل أي أعراض خطيرة بين المستهدفين، وفق ما ذكرت مصادرنا الطبية، والتي تشجع بدورها المدنيين على تلقي اللقاح للحد من انتشار الفيروس وخاصة بين النازحين في المخيمات.   

والسبت الماضي، انطلقت المرحلة الثانية من حملة اللقاحات اللازمة للوقاية من فيروس “كورونا”.   

ووصل إجمالي عدد الإصابات بالفيروس شمال غربي سوريا إلى 33170 إصابة، والشفاء إلى 24052، والوفيات إلى 751 حالة، حسب “شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة”.