Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

في دمشق.. سفارة فلسطين تحذر مواطنيها من الهجرة نحو المجهول!

خاص - SY24

حذّرت سفارة دولة فلسطين لدى النظام السوري في دمشق، اللاجئين الفلسطينيين السوريين من مغادرة مخيماتهم والهجرة نحو المجهول، موضحة في الوقت ذاته الأسباب وراء الطلبات الكبيرة التي تصلها يوميا وبشكل غير مسبوق للحصول على جواز السفر الفلسطيني. 

 

جاء ذلك في بيان صادر عن السفارة الفلسطينية، اطلعت منصة SY24 على نسخة منه. 

 

وذكرت السفارة في بيانها، أنه لوحظ في الآونة الأخيرة اندفاع غير عادي من قبل الفلسطينيين المقيمين في سوريا إلى سفارة دولة فلسطين بدمشق بهدف الحصول على جواز السفر الفلسطيني. 

وأوضحت أنه “قد يكون انخفاض قيمة الرسوم للحصول على الجواز أحد أهم الأسباب المؤدية إلى ذلك”. 

ونفت السفارة صحة ما يشاع حول مخطط للهجرة إلى الدول الغربية بموجب هذا الجواز الصادر عنها، وهو ما أدى إلى زيادة الطلب عليه بشكل لافت للانتباه، مؤكدة أن هذه “الإشاعات” غير صحيحة ومغرضة “وتدفع بأبناء شعبنا لمغادرة مخيماتهم والهجرة إلى المجهول”. 

واعتبرت أن من يقف وراء هذه الإشاعات هي “جهات مشبوهة تهدف إلى النيل من شعبنا ومن منظمة التحرير الفلسطينية وكافة مؤسساتها باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا”. 

ودَعت الفلسطينيين في سوريا إلى “عدم الإنجرار وراء هذه الأكاذيب التي تهدف إلى مزيد من التشتيت لشعبنا الفلسطيني، ومزيد من الهجرات إلى أقاصي الأرض”. 

وفي هذا الجانب قال “فايز أبو عيد” من المكتب الإعلامي لـ “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، إن “السفارة الفلسطينية بدمشق تشهد ضغطا كبيرا من قبل الفلسطينيين للحصول على جواز السفر الفلسطيني، حتى أنهم يقفون لساعات طويلة من المساء وحتى الصباح للحصول عليه”. 

وأوضح أن هناك إشاعات مفادها أنه “بالاتفاق ما بين السلطة الفلسطينية وتركيا ومفوضية شؤون اللاجئين، لتهجير الفلسطينيين السوريين إلى تركيا، وعقب ذلك أوقفت السفارة الفلسطينية منح جواز السفر دون موعد مسبق”. 

وأشار إلى أن مسؤولين فلسطينيين في دمشق نفوا هذه الإشاعات، وأكدوا أن حصول اللاجئ الفلسطيني على جواز السفر هو لتسهيل إثبات شخصيته فقط، ولا علاقة لذلك بعمليات التهجير. 

وأثار هذا البيان رفضا كبيرا من قبل فلسطينين سوريين، مطالبين سفارة بلادهم بتوفير أي فرصة لهم من أجل الخروج من سوريا إلى أي دولة أخرى، وعبروا عن رغبتهم بعبارة “ياريت هالإشاعة تعملوها حقيقة”. 

 

ومطلع العام الجاري، حذرت وكالة “الأونروا” في بيان لها، من ظروف مأساوية تواجه 40% من أسر اللاجئين الفلسطينيين الذين يعانون النزوح داخل سوريا. 

وأضافت أن هناك 438,000 لاجئ فلسطيني لا يزالون داخل سوريا، في حين نزح عن البلاد أكثر من 120,000 لاجئ فلسطيني من سوريا. 

وتعاني غالبية المخيمات التي يقطنها اللاجئون الفلسطينيون وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، من التهميش خاصة على صعيد الأمور المعيشية والخدمية، ليضاف إليها حالة التضييق الأمني.