Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

المرض ينهي حياة خازن أسرار الأسدين لسنوات

خاص – SY24

أعلن النظام السوري، اليوم الأحد، وفاة “محمد ديب دعبول” المعروف بلقب “أبو سليم”، وذلك في أحد مستشفيات العاصمة دمشق عن عمر ناهز 86 عامًا، في حين ذكرت مصادر متطابقة أن “دعبول” لقي حتفه جراء إصابته بمرض عضال.

و”دعبول” هو من مواليد دير عطية بريف دمشق عام ١٩٣٥، ويعتبر المسؤول الوحيد الذي بقي في منصبه خدمة لرأس النظام السوري “حافظ الأسد” ومن بعده وريثه “بشار الأسد”، وكان يشغل مدير مكتب الرئاسة الخاص منذ سنوات طويلة.

ومنح “بشار الأسد” المدعو “دعبول” وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة عام 2021، لولائه المطلق وخبرته الطويلة، خاصة مع رجال والده، وهم من كان يطلق عليهم اسم “الحرس القديم”، إضافة إلى أنه من الأشخاص الموثوقين بالنسبة لروسيا.

 

ووصفت مصادر مهتمة بالشأن السوري، المدعو “دعبول” بأنه “خازن أسرار النظام”، كونه كان يشرف على تنفيذ أوامر الرئيس في مختلف الوزارات والمؤسسات والهيئات، ويتابع آليات التنفيذ لهذه الأوامر ونتائجها.

وكان يعرف عن “دعبول”، وجوده الدائم كـ “حكم ووسيط” بين الضباط والجهات المتصارعة داخل النظام، حيث كانت كلمته مسموعة لأنها أوامر الرئيس.

مصادر أخرى، سلّطت الضوء على ثروة “دعبول” والتي يتولى الإشراف عليها وإدارتها نجله “سليم”، الذي يمتلك أكثر من 25 شركة، تتنوع بين المقاولات والمصارف والسياحة والتعليم الجامعي، فضلاً عن شركات صهره.

ويمتلك “سليم دعبول” عدة شركات في سوريا ويشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة “النبراس” وشريك مؤسّس ونائب مجلس الأمناء في جامعة القلمون الخاصة، وشريك مؤسس في شركة “ذرى” القابضة الخاصة، ومالك لشركة “سنير” بالإضافة إلى العديد من الشركات الأخرى، كما يشغل منصب رئيس مجلس الأعمال السوري التشيكي.

 

وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن “سليم دعبول” متهم بتأسيس ودعم ميليشيات في منطقة دير عطية في القلمون في العام 2011، بضوء أخضر من والده، بهدف قمع المظاهرات والاحتجاجات ضد النظام، وامتد نفوذها إلى قرى وبلدات مناطق القلمون، مثل قارة ويبرود وجريجير والتل، وتعاونت مع قوات النظام في اقتحام تلك البلدات وارتكاب المجازر فيها.

 

ويعرف عن “أبو سليم دعبول” بأنه صلة الوصل بين جميع مراكز النفوذ في النظام ، وكان مقصد جميع رجال الأعمال وكبار التجار في دمشق وحلب للحصول على التراخيص اللازمة لأعمالهم التجارية والمشاريع الاقتصادية رشاوى ضخمة حتى كوّن ثروة طائلة ليصبح هو وأسرته من العائلات الأكثر ثراءً في سوريا.