Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

في ديرالزور.. انتشار واسع لـ “كورونا” وبلدة تدق ناقوس الخطر

خاص - SY24

تشهد مناطق سيطرة قوات “قسد” في ريف ديرالزور الشرقي ازدياداً واضحاً في أعداد المصابين بفيروس “كورونا” المستجد والمتحور “دلتا”، بالتزامن مع نداءات أطلقها الكادر الطبي العامل في المنطقة، والذي طالب الإدارة الذاتية بإغلاق أماكن انتشار الفيروس بشكل كامل وفرض حظر تجوال فيها، وذلك من أجل “احتواء انتشاره وتجنب خروجه عن السيطرة”.

الانتشار الكبير لفيروس “كورونا” والمتحور “دلتا” بلغ ذروته منتصف الأسبوع الجاري، حيث سجلت بلدة “غرانيج” وحدها أكثر من 300 إصابة مؤكدة بالفيروس، إضافةً إلى وجود عدد كبير من الحالات الغير مسجلة والتي تعالج عن طريق الأطباء والصيادلة دون مراجعة مركز “كوفيد 19” في البلدة.

مصادر طبية في بلدة “غرانيج” حذرت من انتشار الفيروس بشكل أكبر في حال عدم اتخاذ “هيئة الصحة” التابعة لـ “الإدارة الذاتية” أي إجراء احترازي في المنطقة، وذلك بعد تسجيل أكثر من “عشر وفيات” بين المدنيين خلال الأيام الماضية نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا.

وطالبت المصادر ذاتها “الادارة الذاتية” بالإسراع في تأمين أسطوانات الاوكسجين لمعالجة المرضى المتواجدين داخل مراكز الحجر الصحي في البلدة، وذلك بعد نفاذ أغلب الكمية الموجودة لديهم، وعدم قدرة معمل الاوكجسين الوحيد في المنطقة على تلبية حاجتها مع ازدياد الطلب على أسطوانات الأوكسجين.

وفي السياق ذاته، أصدر فريق “الفرات الطبي”، العامل على مكافحة جائحة “كورونا” في ريف ديرالزور الشرقي، بياناً أشار فيه إلى “النقص الحاد في المستلزمات الطبية والمعقمات والأدوية الضرورية لمعالجة الانتشار الكبير  لفيروس كورونا والمتحور دلتا”، وطالب “الإدارة الذاتية” بفرض حظر تجوال جزئي أو كلي على بلدة “غرانيج “والأرياف المحيطة بها.

كما طالب “البيان” أهالي المنطقة باتخاذ “جميع الإجراءات الاحترازية وعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة، وتجنب الأماكن العامة قدر الإمكان، والامتناع عن إقامة المناسبات العامة مثل الأعراس والحفلات، والابتعاد عن المصابين وعدم الاحتكاك بهم”.

 

وكانت هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية (الجهة المدنية التي تدير مناطق شمال شرق سورية) قد أعلنت في آخر إحصائية رسمية نشرتها بتاريخ 5 أيلول الجاري، أن عدد الإصابات في مناطق سيطرتها بلغت حوالي 241 إصابة موزعة على كل من مدن (الحسكة والقامشلي ومنبج والرقة والطبقة)، فيما سجلت هذه المدن (أربع وفيات) نتيجة الإصابة بفيروس “كورونا” والمتحور “دلتا”.

في حين لم تعلن “هيئة الصحة” عن أعداد الإصابات في مناطق سيطرتها بريف ديرالزور (الشرقي والغربي والشمالي)، وذلك لعدم وجود كادر طبي تابع لها يعمل في هذه المناطق، واقتصار العمل على الكوادر الطبية المحلية والتي لا تتلقى أي دعم مادي أو لوجيستي من “الإدارة الذاتية” أو المؤسسات التابعة لها.