Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مسؤول أممي يحذر: سوريا لا تزال عالقة في دوامة التدهور السريع

خاص - SY24

حذر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة :مارتن غريفيث”، من أن سوريا لا تزال عالقة في دوامة من التدهور السريع، محذّرا من أن سوريا ستظل مكانا للمأساة، طالما استمر الصراع. 

 

كلام “غريفيث” جاء في إحاطة قدّمها لمجلس الأمن الدولي خلال جلسة لمتابعة آخر التطورات في سوريا إنسانيًا وميدانيًا.

 

ولفت “غريفيث” الانتباه إلى الاحتياجات المتزايدة، والمشاكل المستمرة في الوصول إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها، والحاجة إلى التمويل الكافي للاستجابة الإنسانية، مؤكدا أن “الاحتياجات الإنسانية في سوريا أكبر مما كانت عليه في أي وقت مضى”. 

وقدّر المسؤول الأممي أن “حوالي 13.4 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، وهي زيادة بنسبة 21 في المائة مقارنة بالعام السابق، كما تعد النسبة الأعلى منذ عام 2017″، مبينًا أن “الواقع المعاش أشد وطأة مما يمكن أن تصفه الأرقام”. 

وذكر أنه تحدث هناك مع نساء ورجال وأطفال عن الآثار العميقة لأكثر من عشر سنوات من الصراع، وقال إن الأطفال طلبوا المساعدة في التعلم والحصول على الرعاية الصحية والوقود للبقاء على قيد الحياة في الشتاء القادم. 

 

وأشار إلى أن “الأسر التي تعولها نساء تحدثت عن التحديات التي تواجهها في تأمين الدخل، ولم يتوفر لأي منهن تقريبا هذا الدخل، وكذلك الأمر بالنسبة لأسرهن للبقاء على قيد الحياة”. 

واعتبر أن “خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا، التي تبلغ 4.2 مليار دولار سنويا، تعد الأكبر والأغلى في العالم، ولم تمول إلا بنسبة 27 في المائة فقط من قيمتها، ما يزيد قليلاً عن ربع الأشخاص المحتاجين لديهم فرصة لتلبية احتياجاتهم من خلال هذه العملية الإنسانية”. 

 

ورأى أنه “حتى لو زاد هذا الإجمالي في الأشهر المقبلة، من خلال استجابة وسخاء المانحين، فإن التمويل لا يواكب الاحتياجات المتزايدة للسوريين، كما قال منسق الإغاثة، مضيفا أن “هذه حقيقة أساسية وموضوعية”.

وطالب “غريفيث” الأمم المتحدة والشركاء “بذل المزيد والمزيد لوضع الناس في سوريا على طريق التعافي، بما في ذلك عبر البرامج الجديدة التي تركز على التعافي المبكر”. 

وقال إنه “في الوقت الحالي، يخصص 10 في المائة فقط من خطة الاستجابة الإنسانية الشاملة للتعافي المبكر”. 

وفي آب/أغسطس الماضي، حذّرت منظمة الأغذية والزراعة “فاو”، وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من أن سوريا من بين 23 بؤرة ساخنة معرضة للجوع خلال الأشهر الأربعة القادمة. 

وفي تموز/يوليو الماضي، دعا رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا والتابعة للأمم المتحدة “باولو بينيرو”، إلى إنشاء آلية تعنى بالكشف عن مصير المفقودين والمحتجزين والإفراج الفوري عن جميع المحتجزين تعسفا في سجون النظام السوري ولم شملهم مع أقاربهم.