Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

حقوقي سوري يصف تهديدات وزير خارجية النظام بـ “الأسطوانة الأخيرة”!

خاص - SY24

وصف الحقوقي المعارض “عبد الناصر حوشان”، تهديدات وزير خارجية النظام السوري، المدعو “فيصل المقداد” بخصوص معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا بـ “الإسطوانة المشروخة”. 

 

كلام “حوشان” جاء في تصريح لمنصة SY24، وتعليقًا على ما تحدث به “المقداد” على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتّحدة، بخصوص المعابر الحدودية مع سوريا وخاصة معبر “باب الهوى”. 

 

وكان “المقداد” هدد بإغلاق آخر المعابر الإنسانية التي تصل من خلالها المساعدات الأممية إلى إدلب شمال غربي سوريا، كما هاجم سياسية الولايات المتحدة في الأمم المتحدة وسوريا. 

 

وقال في تصريحات لوسائل إعلام موالية: ” “تم إغلاق ثلاثة معابر حدودية ولم يبق إلا معبر باب الهوى ونأمل أن يصار إلى إغلاقه”. 

 

ودعا إلى إلغاء قانون قيصر الذي يُعدّ “جريمة ضد الإنسانية”، مشيراً إلى أنّ القانون “لا يخدم الشعب السوري، بل يخدم إسرائيل ويخدم محاصرة بلدان سعت وتسعى للحفاظ على سيادتها واستقلالها وحرية شعبها”، حسب زعمه. 

 

وتعقيبًا على ذلك قال “حوشان” إن “موضوع معبر باب الهوى هو أداة  ضغط بيد الأمريكان والأوروبيين على النظام وروسيا، كونه يؤدي إلى نزع سلطة النظام على الحدود من جهة، وتمرير السلاح والعتاد إلى الفصائل المسلحة سواء الثورية أو قوات قسد”. 

وتابع “لذلك طالما أن الأمريكيين يرون في موضوع باب الهوى مصلحة لهم لن يتنازلوا عن ذلك، ومن أجل ذلك فإن النظام وروسيا يحاولان الضغط على الأمريكيين لإغلاقه، وهذا في الوقت الحالي غير ممكن، لأن النظام سيتضرر من إغلاقه بسبب وقف امريكا والأوروبيين وشركائهم دعم صندوق برنامج الغذاء العالمي والذي يستفيد منه النظام بنسبة 82%”. 

أمّا بخصوص تهديدات “المقداد”، فوصف “حوشان” كلامه بأنه “إسطوانة مشروخة، وكلامه يأتي في سياق المطالبة باحترام سيادة الدولة السورية، والجميع يعرف إلى أين وصلت سيادتها وكيف فرّط بها النظام”. 

 

وأشار إلى أن “المقداد يستغل وجوده في دورة الأمم المتحدة كونها المتنفس الوحيد للنظام مع الخارج، فيعزف على وتر السيادة والحرب على الإرهاب”. 

 

وأوضح أنه “ليس المقصود المعبر بحد ذاته وإنما الآلية الدولية لتقديم المساعدة عبر الحدود، فقد تتوقف الآلية وتنقل العمليات عن طريق النظام وهو من يسهل مرورها إلى الشمال، لذلك قد يتوقف المعبر كممر للمساعدات و لكنه يبقى خارج سيطرة النظام”. 

وادعى “المقداد” أن “الأمم المتحدة تُدخل المساعدات إلى دمشق، لكن كان الآخرون يُعيقون حركة الأمم المتّحدة في سوريا. هنالك ما يُسمى الدول المانحة التي لا تريد الخير للشعب السوري، وهي كلها دول غربية تفرض أقسى حالات الحصار على الشعب السوري”. 

 

وفي وقت سابق من العام الجاري، شمت “المقداد” بالسوريين في منطقة إدلب، مشيرا إلى أنهم “حصلوا على نصف معبر”.

وأشار إلى أن الدول الغربية لم تحصل إلا على ما أسماه “نصف معبر”، وهو معبر باب الهوى؛ كما كانت تريد تمديد إدخال المساعدات منه لمدة سنة، لكن “الأصدقاء لم يوافقوا إلا على إدخال هذه المساعدات لستة أشهر”.  

 

وذكر أنه مع القرار الجديد الذي أكد على إدخال المساعدات من داخل سوريا، ستصبح حكومة النظام على “دراية وبشكل دقيق بما يدخل إلى البلاد وإلى أين تذهب المواد الغذائية والإنسانية”، مدعياً أن الدول الغربية سيصعب عليها “تمرير الأسلحة للإرهابيين” على حد قوله. 

 

ومؤخرًا، قرر مجلس الأمن الدولي تجديد آلية دخول المساعدات الأممية إلى شمال غرب سوريا، لمدة عامل كامل، عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا. 

واعتبرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة “ليندا غرينفيلد”، إن القرار من شأنه حفظ أرواح الكثير من السوريين. 

يشار إلى أن أكثر من 3 ملايين إنسان في الشمال السوري، يعتمدون على المساعدات الإنسانية التي تدخل عبر معبر “باب الهوى”، الأمر الذي كان يهدد بحدوث كارثة إنسانية في حال إغلاقه.