Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ما قصة المشروع العقاري الجديد في منطقة “المزة” بدمشق؟

خاص - SY24

أكد محلل سياسي متم بالشأن الإيراني، أن إيران تعمل على مشاريع التطوير العقاري من خلال شركات وأذرع تابعة لها، بهدف التواجد المستدام في سوريا. 

 

جاء ذلك على لسان المحلل “أحمد حسان” في تصريح لمنصة SY24، تعقيبًا على مشروع عقاري جديد وافقت عليه حكومة النظام على أرض منطقة “المزة” العقارية بدمشق، والذي يحمل اسم  “منطقة أميسا الشام”، والذي يعتبر أنه مشروع مماثل للمشروع الإيراني الذي تم افتتاحه في ريف حمص الغربي والذي حمل اسم “ضاحية تلال أميسا”. 

 

وقال “حسان” إن “إيران تعمل حاليا على مشاريع التطوير العقاري بشكل غير مباشر، وهو يدخل ضمن خطة الحزام الشيعي في المحافظات الكبيرة في سوريا، حيث يستهدف المشروع تأسيس شركات تطوير عقاري سورية ممولة من إيران ولأهداف التواجد المستدام لإيران في سوريا”. 

 

وأوضح “حسان” أن هذه المشاريع تتم عن طريق شركات تتبع لها في دمشق “وهذه الشركات فيها شركاء سوريين وإيرانيين”، مبينًا أن “المناطق المستهدفة هي مداخل المدن والضواحي المحيطة بها”. 

 

وعن أهمية منطقة “المزة” بالنسبة لإيران، قال “حسان” “هي مهمة لأنها تشكل قلب المشروع الإيراني في دمشق باتجاه داريا والحدود اللبنانية والإسرائيلية والمخيم الفلسطيني، وتعد أهم منطقة محيطة بالثقل السني في دمشق”. 

 

وقبل أيام، ناقشت “الهيئة العامة للتطوير والاستثمار العقاري” التابعة للنظام السوري، الطلب المقدّم من “شركة أميسا للتطوير والاستثمار العقاري”، لإحداث منطقة تطوير عقاري على عقارات الشركة الكائنة في منطقة المزة العقارية باسم “منطقة أميسا الشام”، ووافقت على الطلب بعد تلافي الملاحظات المقدمة. 

 

وحسب مصادر تابعة للنظام، فإن “أميسا الشام” تعد أول منطقة تطوير مقترحة في مدينة دمشق، وتمت مناقشة العرض المقدم من الشركة والبرنامج التخطيطي المقترح والمخطط الهيكلي للمنطقة والموافقة عليه، بحسب البيان المنشور على صفحة الهيئة في “فيسبوك”. 

 

وتأسست “شركة أميسا للتطوير والاستثمار العقاري” المحدودة المسؤولية في دمشق عام 2015، برأسمال تأسيسي قدره 50 مليون ليرة سورية، وتعود ملكيتها إلى بشار محمد تيسير سمحة بنسبة 75%، وعلي محمد تيسير سمحة بنسبة 25%. 

 

ووافقت “وزارة الأشغال العامة والإسكان” في تشرين الثاني 2019، حسب مصادر موالية للنظام، على المقترح المقدم من “مؤسسة ألتون للتطوير والاستثمار العقاري”، لإحداث منطقة تطوير عقاري في منطقة معربا بريف دمشق، كما طلبت “شركة كاتلونيا للتطوير والاستثمار العقاري” الحصول على موافقة لإنشاء منطقة تطوير عقاري تضم أكثر من 4,000 شقة سكنية في حلب. 

 

وفي نهاية آذار 2021، وضع وزير الأشغال العامة والإسكان التابع للنظام، المدعو “سهيل عبد اللطيف”، حجر الأساس لمشروع ضاحية “تلال إميسا”، في منطقة أم العظام العقارية التابعة لمحافظة حمص، لتعد أول منطقة تطوير عقاري في سوريا. 

 

وحذّر مصدر حقوقي مهتم بتوثيق انتهاكات الميليشيات الإيرانية والمشاريع التي تعمل عليها في مناطق سيطرة النظام السوري، من أن مشروع “ضاحية تلال أميسا” في ريف حمص الغربي، هو خطة إيرانية لتمكين “الشيعة” في تلك المناطق. 

 

وأوضح أن “أم العظام هي إحدى قرى ناحية خربة التين، وهي إحدى القرى النصيرية والتي دخلتها موجة التشيّع مع بداية التسعينيات، وتحوّل أغلب أهلها إلى شيعة على يد المراجع الشيعية الإيرانية، التي حوّلت أغلب القرى والمناطق النصيرية في محافظتي حمص وحماه إلى المذهب الشيعي”. 

 

وأضاف أن “هذا المشروع أتى في سياق تمكين الشيعة وتوطينهم وتقديم كل الخدمات التي تساعدهم على ذلك”. 

 

وحذّر من أن “هذه المشاريع ستكون الخنجر الإيراني في قلب سوريا يفصلها عن دمشق والساحل”.