Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

موجة جديدة من “كورونا” تزيد الطلب على الأوكسجين شرقي سوريا

خاص - SY24

بالتزامن مع دخول الموجة الرابعة من فيروس “كورونا” إلى مدينة الرقة التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية”، ارتفع عدد المصابين بالفيروس بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، مما أدى إلى زيادة الطلب على أسطوانات الأوكسجين الطبية للمساعدة في تخفيف معاناة المرضى، الأمر الذي تسبب في أزمة أوكسجين حادة في المدينة.

ويعود سبب الأزمة الحادة التي تشهدها مدينة الرقة إلى وجود معملين فقط لإنتاج أسطوانات الأوكسجين في محافظة الرقة، والتي باتت تعمل بكامل طاقتها من أجل توفير الكمية الكافية من أسطوانات الأوكسجين الطبية للمشافي والمراكز الصحية، وأيضاً للمرضى المتواجدين في منازلهم.

وتعد مشكلة توفير التغذية الكهربائية المستمر لهذه المعامل، من أهم الصعوبات التي تواجهها في إنتاج أسطوانات الأوكسجين، بسبب اعتمادها على المولدات الكهربائية التي تعمل بالمازوت، ما تسبب في عدم انتظام الإنتاج ورفع سعر أسطوانة الأوكسجين، نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات والصعوبة البالغة في تأمينها.

وتقدم أصحاب معامل الأوكسجين بعدة طلبات إلى “لجنة الطاقة” في “مجلس الرقة المدني”، من أجل تزويد معاملهم بالتغذية الكهربائية من “الخط الخدمي” الذي يغذي مؤسسات “الإدارة الذاتية” في المدينة، لكن طلباتهم قوبلت بالرفض، بحجة “وجود ضغط كبير عليه”.

“أبو أحمد” أحد سكان مدينة الرقة الذين تعافوا من “كورونا” مؤخراً، ذكر أن “عائلته عانت كثيراً من أجل توفير أسطوانات الأوكسجين له أثناء فترة مرضه، وذلك بسبب الضغط الكبير الذي تعاني منه معامل الأوكسجين في المدينة، بالإضافة إلى ارتفاع ثمن الأسطوانة الواحدة”.

وفي حديث خاص مع منصة SY24، قال: إنه “يوجد في مدينة الرقة معملين لإنتاج أسطوانات الأوكسجين الطبية والصناعية، ولكن العدد الكبير من مصابي فيروس كورونا سبب ضغطاً كبيراً عليهم، الأمر الذي تسبب صعوبةً في توفير المادة وارتفاع سعرها، وبالذات مع عدم توفر الإسطوانات الفارغة نتيجة توقف حركة التجارة مع مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري”.

وأضاف أن “مشكلة أسطوانات الأوكسجين هي مشكلة آنية وستتوقف بمجرد تراجع عدد مصابي فيروس الكورونا، ولكن في الوقت الراهن أعتقد أن توفير هذه الأسطوانات يجب أن تكون من مهمة لجنة الصحة في الإدارة الذاتية وليست مهمة المواطنين”.

ويعاني القطاع الصحي في شمال شرقي سورية، من عدة مشاكل، نتيجة الإهمال الواضح من قبل مؤسسات “الإدارة الذاتية”، وعدم قيامها بتوفير المستلزمات الطبية التي تساعد في الحد من انتشار فيروس “كورونا”.

وفي وقت سابق، أعلنت “الإدارة الذاتية” عن فرض حظر كلي على جميع المناطق الخاضعة لسيطرتها في المنطقة الشرقية، وذلك للحد من انتشار الوباء، بالتزامن مع تنظيم حملات توعوية لتشجيع السكان على تلقي اللقاح المضاد لـ “كورونا”.

وتشير الإحصائيات الرسمية الصادرة عن الجهات الطبية في شمال شرقي سوريا، إلى ارتفاع كبير في عدد المصابين بالفيروس “كورونا”، بالإضافة إلى زيادة في عدد الوفيات نتيجة نقص الرعاية الصحية، وعدم اتخاذ التدابير اللازمة وإجراءات التباعد الاجتماعي للوقاية من الإصابة بالمرض.