Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

اقتصادي سوري: النظام يسعى إلى “أمر معيب جدًا” في مناطق سيطرته

خاص - SY24

وصف المحلل الاقتصادي “رضوان الدبس” ما يسعى إليه النظام السوري وحكومته بخصوص رفع الدعم عن سلع أساسية لنحو 800 ألف من “المواطنين الأكثر ثراء”، بـ “الأمر المعيب جدًا”.

كلام “الدبس” جاء في تصريح خاص لمنصة SY24، وتعقيبًا على ما أفاد به وزير التجارة في حكومة النظام المدعو “عمرو سالم”، بأنه سيتم رفع الدعم عن سلع أساسية مثل الخبز والبنزين لحوالي 800 ألف من المواطنين الأكثر ثراء بحلول نهاية العام الجاري.

وقال “الدبس”، إنه “من المعيب جدا أن تفكر دولة كسوريا بهذه العقلية”، مضيفًا أن “النظام وحكومته يحاول بطريقة أو بأخرى تخفيف الضغط المادي عليه وعلى حكومته بأساليب مختلفة”.

وأشار إلى أن “النظام يعتبر أن الموظف الذي يعمل في القطاع الخاص والذي يحصل على 150 ألف ليرة سورية في الشهر، والتي لا تكفيه ربع أو ثلث مصروفه الشهري، أنه شخص ثري ويجب رفع الدعم عنه”.

وتابع “هذا الامر مصيبة بحد ذاته، فهو يحاول خطوة بخطوة رفع الدعم عن التجار ورفع الأسعار على الجميع وكان آخرها رفع أسعار المحروقات والكهرباء”.

وتساءل “الدبس” قائلًا “ما الذي سيتم توفيره من 800 ألف شخص حسب تقديرات النظام للأشخاص الذين وصفهم بالأثرياء”.

ونقلت مصادر موالية عن وزير التجارة في حكومة النظام قوله، إن “الحكومة ستواصل الدعم لمن يستحق وقرارها هو ألا يحرم أي مواطن مستحق”، مبينًا أن “هناك مسعى لاستبعاد من لا يستحق الدعم قبل نهاية العام”.

وزعم الوزير ذاته أن “هناك فئات لا تحتاح للدعم والوزارة وضعت معايير للشرائح المستبعدة من الدعم”.

وتداولت شبكات وصفحات موالية للنظام، الشرائح التي سيتم استبعادها من الدعم الحكومي وهي: تجار الدرجة الأولى والممتازة والثانية، المساهمين الكبار، متوسطي وكبار المكلفين الضريبين، المحاميين الممارسين للمهنة لأكثر من عشر سنوات، الأطباء والمختصين الممارسين للمهنة لأكثر من عشر سنوات، مدراء المصارف الخاصة، المساهمين بالأنشطة الكبيرة، والمساهمين الكبار بالمصارف”.

ولاقت هذه الخطوة التي يسعى النظام وحكومته إلى تطبيقها، ردود فعل ساخطة وساخرة بذات الوقت حتى من قبل الموالين أنفسهم، والذين طالبوا بزيادة الرواتب الشهرية بدلًا من هذه الخطط التي لا تنفع المواطن الذي يعاني من الأزمات بشيئ.

وبات من الملاحظ في ظل الوضع الاقتصادي المنهار للنظام، حالة عدم الرضى والقبول بين القاطنين في مناطق سيطرته وبخاصة بين “الموظفين”، بعد أن أصبح “الراتب الشهري” لا يساوي شيئًا مقارنة بغلاء الأسعار الذي يعصف بالمواد الأساسية وحتى غير الأساسية منها.

ودفعت الظروف الاقتصادية المتردية في مناطق النظام السوري، إلى السخرية مؤخرًا من “الراتب الشهري” الذي يحصل عليه المواطن المقيم في تلك المناطق، معبرين عن تهكمهم بعبارة “لا يصلح للاستخدام سوى مرة واحدة!”.