Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تحذيرات من ظاهرة خطيرة داخل مخيم “النيرب” بحلب!

خاص – SY24

يشهد مخيم “النيرب” للاجئين الفلسطينيين بحلب، انتشار الكثير من الظواهر السيئة التي تحذر منها مصادر حقوقية وتصفها بـ “الخطيرة” داخل مدارس المخيم، الأمر الذي ينعكس بدوره على العملية التعليمية في المخيم.

وذكر مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، أن من بين تلك الظواهر: ظاهرة العنف وهروب الطلاب من مدارسهم بشكل عام، وفي مدرسة عكا للذكور التابعة لوكالة الأونروا بشكل خاص.

وأضاف أن مشكلة هروب الطلاب من المدرسة ظاهرة متزايدة وطبعا هي ظاهرة بالغة السوء، ولا يقتصر أثرها على الطالب وحده إنما يتخطى ذلك ليصل للأسرة والمجتمع ككل.

ولفت مصدرنا سبب تلك الظواهر إلى “فترة الدوام الطويل، مما أثر سلبا على الكادر التعليمي والطالب الذي ليس من الطبيعي أن يستوعب عقله الكثير من المعلومات التي تقدم له على مدار اليوم الدراسي، دون أن يأخذ قسط كافي من الراحة يريح فيه عقله ويجدد نشاطه”.

وبيّن أن “إدارة التعليم في وكالة الغوث زادت من وقت الحصة الدراسية (50دقيقى) بدلا من (35د) مما زاد من ساعات الدوام، من الساعة السابعة وربع صباحا حتى الساعة الثانية إلا ربع من بعد الظهر، وهذا انعكس سلباً على المعلمين والطلاب وأرهقهم وزاد من عدم تركيزهم”.

وأشار الكثير من المدرسين إلى ازدياد ظاهرة العنف بين الطلاب بسبب زيادة ساعات الدوام، موضحين أن ذلك أحدث فجوة كبيرة بين الطلاب والمدرسين أبرزها ظهور الملل عند الطلاب وأن آخر حصتين من الصعب ضبط الغرفة الصفية كون المعلم أصبح منهكاً وغير قادر على العطاء، حسب مصدرنا.

ولفت مصدرنا الانتباه، إلى أن العملية التعليمية داخل المخيم تأثرت بسبب هجرة عدد من المدرّسين ذوي الكفاءات العلمية العالية، وازدادت معاناة الطلاب نتيجة التدهور الاقتصادي للعائلة داخل المخيم، وارتفاع تكاليف التعليم في ظل وضع مادي صعب بعدما فقد أرباب العائلات أعمالهم.

ونهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أكدت مصادرنا ذاتها، أن “اليأس” بدأ يدفع شباب “النيرب” إلى التفكير بالهجرة نحو أوروبا وبيلاروسيا.

وذكرت مصادرنا أن جميع العائلات تفضل الهجرة من سوريا، وأنهم باتوا يصفون الحياة فيها بأنها لم تعد تطاق ومستحيلة نتيجة عدم توفر متطلبات الحياة الأساسية.

وتعاني غالبية المخيمات التي يقطنها اللاجئون الفلسطينيون وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، من التهميش خاصة على صعيد الأمور المعيشية والخدمية، يضاف إليها الأمور المتعلقة بالفلتان الأمني الذي يشكل مصدر قلق للأهالي وينعكس سلبا على حياتهم اليومية.