Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

صحيفة: لا مؤشرات على تجاوب الأسد للحد من نفوذ طهران في سوريا

خاص – SY24

أكدت صحيفة “جيروسليم بوست” العبرية غياب المؤشرات على تجاوب بشار الأسد من إبعاد النفوذ الإيراني من سوريا، على عكس ما ورد في وسائل إعلام عن سعي النظام السوري لإعادة تقويم علاقاته مع طهران. 

وقالت الصحيفة في تقرير، إن المراقبة الدقيقة للأحداث تشير إلى أنه يجب التعامل ببعض الشك مع الأنباء عن رغبة النظام بانسحاب إيراني من سوريا.

ولفتت إلى أن توقيت رحيل قائد “فيلق القدس” التابع لـ “الحرس الثوري” الإيراني الجنرال جواد غفاري، من سوريا، يتناسب مع الحملة الدبلوماسية العربية الحالية لإعادة نظام بشار الأسد إلى الشرعية الدولية، أي أنها قد تكون خطوة “للتضليل”.

وأوضحت أن الكشف عن رحيل غفاري جاء بعد أيام من زيارة وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد إلى دمشق، ويهدف لتقديم دليل مبكر على أن عملية استغناء النظام عن إيران قد بدأت.

وأضافت أن الأسد بحاجة للأموال لإعادة الإعمار، ولكن الأموال الغربية غير متاحه، بينما ترى الدول العربية أن إغراء النظام والتطبيع معه أفضل الأدوات لإقناعه بالاستغناء عن إيران.

إلا أن الصحيفة رأت أن الأدلة المتوفرة على الأرض تشير إلى أن الإيرانيين يواصلون ترسيخ وجودهم في سوريا، مؤكدة أن لطهران بنية تحتية واسعة النطاق في البلاد، وأن النظام السوري لا يملك وسائل لطرد إيران خارج سيطرته.

وقبل أسبوع، أقامت ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” احتفالية في ذكرى سيطرتها على مدينة البوكمال السورية، بعد انسحاب تنظيم “داعش” منها في تشرين الثاني من عام 2017، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضها عناصر الميليشيا حول مكان الاحتفالية.

وغابت الوفود الرسمية الإيرانية والسورية عن الاحتفالية، حيث اقتصر الحضور على القادة العسكريين والأمنيين من ميليشيات زينبيون الباكستانية، وفاطميون الأفغانية، والحشد الشعبي العراقي، وحزب الله اللبناني.

ومن أبرز الشخصيات التي حضرت الاحتفالية، كان المدعو “جواد غفاري”، القيادي في ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في مدينة حلب، والذي كان في طريق عودته إلى طهران بعد انتهاء مهامه في سورية، إضافة إلى المدعو “أبو عيسى حمدان”، قائد ميليشيا الفوج 47 الموالية لطهران”.

وبهدف ترسيخ الوجود الإيراني في المنطقة، يعمل المركز الثقافي الإيراني على نشر “الفكر الشيعي” بين أبناء مدينة البوكمال وريفها، حيث يقوم باستهداف أطفال المدارس وفئة الشباب العاطل عن العمل، مستغلا الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يعاني منها السكان.