Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الظلام يخيم على ديرالزور بسبب قرارات النظام

خاص - SY24

ذكر مدير شركة الكهرباء في مدينة ديرالزور الخاضعة لسيطرة النظام السوري وحلفائه، أن الشركة بصدد رفع عدد ساعات التقنين في الطاقة الكهربائية، بسبب ما وصفه بـ ” ارتفاع الحمولات الزائدة وبرودة الطقس”، ومن المرجح أن تصل إلى سبع ساعات قطع مقابل ساعة وصل.

وكان عدد ساعات تقنين الطاقة الكهربائية في المدينة، يصل إلى خمس ساعات قطع مقابل ساعة وصل واحدة، يتم اقتطاع منها عشر دقائق إضافية كل نصف ساعة.

زيادة عدد ساعات تقنين الطاقة الكهربائية في مدينة ديرالزور يأتي بالتزامن مع دخول فصل الشتاء، وعدم قيام شركة المحروقات التابعة لحكومة النظام السوري بتوزيع مادة المازوت المخصص للتدفئة على المواطنين، مما يزيد من معاناة الأهالي وينذر بحلول فصل شتاء بارد وقاسي ومظلم على المدينة.

وأعرب أهالي مدينة ديرالزور عن غضبهم واستيائهم من قرار زيادة عدد ساعات تقنين التيار الكهربائي، نظرا للأضرار المادية التي سوف يتحملها السكان بسبب هذا القرار، إضافة إلى خوف الأهالي من استغلال اللصوص لطول فترة انقطاع التيار الكهربائي وقيامهم بسرقة منازل المدنيين.

“شذى عبد القادر” وهي من سكان حي الجورة في مدينة ديرالزور، أشارت إلى أن “المدينة تعيش أياماً مظلمة نتيجة القرارات التي تصدرها حكومة النظام، والتي قد تسبب فوضى عارمة خصوصاً في الأحياء الغير مأهولة كلياً بالسكان”، على حد تعبيرها.

وقالت السيدة في حديثها لمنصة SY24، إن “مدينة ديرالزور تعاني أصلاً من نقص حاد في التغذية الكهربائي، ناهيك عن الأعطال التي تصيب الشبكة القديمة وعدم قيام شركة الكهرباء في المدينة بأي أعمال صيانة تذكر بسبب انشغالهم بالاحتفالات والأعياد التي تقيمها إيران وميليشياتها في المدينة”.

وأضافت أن “ساعات التقنين الجديدة ستزيد من صعوبة الوضع في المدينة التي يعاني سكانها أصلاً من أوضاع اقتصادية وصحية ونفسية صعبة، بسبب بقائهم لفترات طويلة في الظلام إبان فترة حصار تنظيم داعش للمدينة، وعدم قيام النظام بتوفير ما يلزم من المحروقات من أجل الإنارة والتدفئة”.

وتشهد مدينة ديرالزور الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية والروسية، نقصاً حاداً في المحروقات وارتفاع أسعارها، الأمر الذي دفع السكان للاعتماد بشكل مباشر على التيار الكهربائي في التدفئة والطبخ والإنارة، في ظل الانقطاع المستمر له مع زيادة عدد ساعات التقنين، وارتفاع نسبة الأعطال التي تصيب الشبكة الكهربائية.