Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

منظمة دولية تحذر: أطفال “الهول” تركوا لمواجهة الصدمات

خاص - SY24

دقت “منظمة العفو الدولية”، اليوم الثلاثاء، ناقوس الخطر، محذرة من مخاطر تهدد حياة الآلاف من الأطفال في مخيم “الهول” بريف الحسكة شرقي سوريا. 

 

وذكرت المنظمة الدولية في بيان، اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أن عشرات الآلاف من الأطفال يظلون محرومين من حريتهم تعسفاً ومعرضين لأوضاع غير إنسانية تهدد حياتهم في “الهول”. 

 

ولفتت الانتباه إلى أن الشكوك الشديدة تحيط بمستقبل هؤلاء الأطفال، مع استمرار الحكومات في إبداء عدم استعداد “معيب” لإعادتهم إلى ديارهم. 

 

وأشارت إلى أنه طوال السنتين الماضيتين، لم يحصل الأطفال الذين يعيشون في مخيم “الهول” بشكل مناسب على الطعام والماء النظيف والخدمات الضرورية، مثل الرعاية الصحية والتعليم. 

 

واستنكرت المنظمة الدولية الانتهاكات الممارسة بحق الأطفال في المخيم من قبل “قوات سوريا الديمقراطية”، ومن بينها اعتقال الأطفال تعسفيا وتقييد حصول الأطفال على الرعاية الصحي، حسب البيان. 

 

ونقل البيان عن “ديانا سمعان” الباحثة في الشؤون السورية في “منظمة العفو الدولية”، قولها إن “عشرات الآلاف من الأطفال السوريين والعراقيين ومن دول أخرى يربو عددها على الستين تُركوا لمواجهة البؤس والصدمات المؤلمة، والموت لمجرد أن حكومات بلدانهم ترفض تحمل مسؤولياتها وإعادتهم إلى بيئة تمنحهم الأمان والطمأنينة”. 

وأضافت “ينبغي على الحكومات أن تكف عن الاستهتار بواجباتها الدولية تجاه حقوق الإنسان في الدفاع عن حق هؤلاء الأطفال في الحياة، والبقاء، والتطور، وأن تعيدهم من دون تأخير وعلى نحو عاجل إلى ديارهم، وإضافة إلى ذلك، يجب على (الإدارة الذاتية) أن تضع آلية واضحة لإعادة الأطفال السوريين وأمهاتهم أو مقدمي الرعاية لهم”. 

وذكرت المنظمة في بيانها أن تقاعس قوات “قسد” عن إعداد وتنفيذ خطة أمنية شفافة ومتسقة في المخيم، أدى إلى نشوء مناخ من الغضب والخوف في خضم العنف المتفشي. 

واعتبرت أن هذه الأوضاع الأمنية والصحية “التي لا تُطاق، قد أضرت كثيراً بحالة الأطفال النفسية السيئة أصلاً، وينبغي على الجهات المانحة ضمان حصول المنظمات الإنسانية على الأموال اللازمة لتزويد الأطفال في مخيم الهول وغيره من المخيمات في شمال شرقي سوريا بدعم نفسي – اجتماعي”. 

وحذّرت المنظمة الدولية أيضًا من أن التمويل غير الكافي يؤدي إلى عجز المنظمات الإنسانية العاملة في شمال شرقي سوريا عن تقديم خدمات الحماية للأطفال السوريين عندما يغادرون مخيم الهول، ما يعرضهم غالباً لخطر الاتجار، أو الزواج المبكر، أو التجنيد من قبل القوات المسلحة.  

وأكدت أنه فيما يتعلق بالأطفال العراقيين وأولئك المنتمين إلى دول أخرى، فإن “إعادتهم إلى ديارهم هي الفرصة الوحيدة المتاحة لهم لمغادرة المخيم”. 

ومؤخرًا، أعربت منظمة “أنقذوا الأطفال”، وحسب ما نشرت منصة SY24، عن مخاوفها على حياة 40 ألف طفل يعيشون في المخيم ويكافحون للحياة، وسط  انتشار الأمراض، والوفيات الناجمة عن الحرائق، وسوء المياه والصرف الصحي، وسوء التغذية ، ونظام الرعاية الصحية السيء.  

 

وذكرت أن طفلاً أو ما يقرب من طفلين كل أسبوع ، ماتوا لأسباب مختلفة في الهول هذا العام، وقد قتل 73 شخصًا، بينهم طفلان، إضافة إلى أن 40٪ فقط من الأطفال في المخيم يتلقون التعليم، يضاف إلى ذلك تأثير سنوات من التجارب المؤلمة خلال الحرب على صحتهم العقلية. 

 

ودَعت المنظمة إلى “الاعتراف بالأطفال ومعاملتهم في المقام الأول كضحايا للحرب، حتى أولئك الذين أُجبروا على الانضمام إلى “داعش”.