Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

غاضبون يردون على “المقداد”: أمنوا الكهرباء وبعدها طالبوا بعودة اللاجئين!

خاص - SY24

شن عدد من السوريين في مناطق النظام السوري وفي خارجها، هجومًا كاسحًا على وزير خارجية النظام المدعو “فيصل المقداد”، الذي يتجاهل الأزمات الاقتصادية والمعيشية للمواطنين، بل ويطالب بعودة اللاجئين إلى “حضن النظام”. 

 

جاء ذلك بعد مطالبة “المقداد”، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين “يان إيغلاند” بالضغط على اللاجئين السوريين لإجبارهم على العودة إلى مناطق النظام في سوريا. 

 

وادعى “المقداد” خلال لقاء جمعه بالمسؤول النرويجي في دمشق، أمس الجمعة، أن النظام يرحب بعودة كل اللاجـئين السوريين إلى وطنهم، وأن حكوم النظام تقوم باتخاذ كل الإجراءات والتسهيلات لتهيئة الظروف التي تضمن عودة طوعية وآمنة وظروفاً معيشية جيدة للعائدين، حسب تعبيره. 

وأثارت ادعاءات “المقداد” سخط حتى القاطنين في مناطق النظام والذين بعانون من هموم حياتية تتفاقم يوما بعد يوم، بسبب غياب أي حلول تلوح في الأفق للأزمات المتراكمة. 

وردّ كثيرون على “المقداد” بالقول “من وصل إلى النرويج لا يمكنه له التفكير ولو للحظة واحدة بالعودة إلى سوريا.. فلا كهرباء ولا غاز ولا حياة”، بينما أضاف آخرون “طبعا حكومة النظام ترحب بعودة اللاجئين وترحب بمزيد من التجويع!”. 

وعلّق البعض الآخر على دعوات “المقداد” لعودة اللاجئين بالقول “نرجو أن يعود السلام والاستقرار وتتحسن الأوضاع، ولكن مع الأسف لا يوجد أي أسس ولا أي خطة للتفاؤل، وأصبحت أكبر أحلام الشباب هو جواز السفر وتذكرة السفر، حيث فقدت سوريا خلال أخر ثلاث سنوات أهم ثروة صناعية واقتصادية وهي اليد العاملة وأصحاب الخبرات ورؤوس الأموال.. الوضع الآن أصبح بحاجة معجزة، فمن سمع ليس كمن رأى”. 

وأثارت تلك الادعاءات أيضًا سخرية وتهكم كثيرين والذين عبروا عن ذلك بالقول “رحبوا بداية بمن هم داخل الوطن ورحبوا بعودة الكهرباء لهم، وبعد ذلك رحبوا بعودة اللاجئين”. 

ويتعمد النظام والمسؤولين التابعين له تجاهل التصريحات الأممية التي تؤكد أن “سوريا بلد غير آمن” لعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم. 

ومؤخرًا، أكد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن سوريا ما زالت غير آمنة لعودة اللاجئين والنازحين داخلياً بصورة مستدامة وكريمة.  

وفي وقت سابق حذّرت منظمة العفو الدولية، من أن قوات أمن النظام السوري تخضع المواطنين السوريين ممن عادوا إلى وطنهم، للاعتقال والإخفاء والتعذيب، بما في ذلك أعمال العنف الجنسي.  

يشار إلى أن طوابير المواطنين التي تنتظر الحصول على الخبز والمحروقات تتصدر واجهة الأحداث الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام، في حين يرجع النظام وحكومته الأسباب إلى حجج وذرائع واهية تزيد من سخط المواطنين.