Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الخطر الروسي يهدد “باب الهوى” مجدداً!

خاص - SY24

حذّر مصدر حقوقي متابع لقضايا الشمال السوري من مساعي روسيا لإنهاء العمل بآلية تقديم المساعدات عبر الحدود، وتحديدا عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، لافتا إلى أن النظام السوري سيكون “الرابح الأكبر” من هذه المساعي.

جاء ذلك على لسان الحقوقي “عبد الناصر حوشان” في تصريح خاص لمنصة SY24، تعقيبًا على التصريحات الأممية الجديدة بأن “”المساعدة عبر الحدود تبقى حيوية لملايين الأشخاص المحتاجين في منطقة إدلب شمال غربي سوريا”.

وتأتي التصريحات الأممية بالتزامن مع قرب انتهاء فترة الـ 6 أشهر الأولى التي تم تمديدها لإدخال المساعدات عبر “باب الهوى”، والتي تنتهي في كانون الثاني 2022، والتي يتوقف تمديدها 6 أشهر أخرى بناء على التقرير الإنساني للأمين العام للأمم المتحدة، إضافة لموقف روسيا من الموافقة على التمديد من عدمه.

وقال “حوشان”: إن “موضوع التمديد لآلية تقديم المساعدات  عبر الحدود هو للأسف ورقة ابتزاز سياسي بيد روسيا،  وقد رأيناها عند كل استحقاق لتجديد العمل بها  تفاوض الأمريكان على صفقة ما تنتهي بتمديد العمل”.

وأضاف “لكن  أعتقد انها في هذه المرّة ستكون أكثر تشدّدا في موضوع إنهاء العمل بهذه الآلية، بسبب الخلافات العميقة في ملف أوكرانيا والتي اتخذت شكلا من أشكال التهديد العسكري، و هذه الظروف الدولية ستنعكس على الملف السوري سواء على مستوى الأعمال الإنسانية أو العملية السياسية، وقد تتجاوز ذلك إلى الأعمال العسكرية”.

وأشار إلى أن “روسيا لن تسمح بالتمديد دون حصولها على ثمن  مجزي”، مبينا أن الفئة المتضررة من جراء التعنت الروسي ستكون “فئة المهجرين  قسريا في المناطق المحررة، لأنه بالأصل  حصة هذه المناطق لا تتجاوز 17% من  مجمل مساعدات برنامج الغذاء العالمي، وبالتالي إذا تم إلغاء العمل بها فهذه الكمية سيتم تمريرها عن طريق النظام”.

ولفت إلى أن النظام السوري سيكون الرابح وذلك من ناحيتين “الأولى أنه سيتحكم في هذه الكميات  من حيث التوزيع والتوثيق بما يمكنه من الوصول إلى كل المناطق المحررة استخباراتيا، و الناحية الثانية أنه سيقوم النظام بسرقة  أغلب هذه الكميات كما يفعل بالمساعدات التي يتم تقديمها للمواطنين في مناطق سيطرته وتحويلها إلى شبيحته وعصاباته”.

وحسب وكالة “فرانس برس”، فإن “الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أكد في تقريره لمجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، بأن المساعدات الإنسانية عبر الحدود للسكان السوريين من دون موافقة النظام السوري ما زالت ضرورية”.

وذكر أن “المساعدة عبر الحدود تبقى حيوية لملايين الأشخاص المحتاجين في شمال غرب سوريا” حول إدلب.

ومنتصف العام الجاري 2021، قرر مجلس الأمن الدولي تجديد آلية دخول المساعدات الأممية إلى شمال غرب سوريا، لمدة عامل كامل، عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.

واعتبرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة “ليندا غرينفيلد”، إن القرار من شأنه حفظ أرواح الكثير من السوريين.

يشار إلى أن أكثر من 3 ملايين إنسان في الشمال السوري، يعتمدون على المساعدات الإنسانية التي تدخل عبر معبر “باب الهوى”، الأمر الذي كان يهدد بحدوث كارثة إنسانية في حال إغلاقه.