Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ميليشيا الدفاع الوطني تبتز أهالي ديرالزور!

خاص - SY24

تجمع عدد كبير من أهالي مدينة ديرالزور، الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية والمحلية الموالية له، تجمعوا أمام محطة (سادكوب)  للمحروقات وأمام مراكز توزيع المحروقات في المدينة، وذلك من أجل الحصول على مخصصاتهم السنوية من مادة المازوت المخصص للتدفئة بشكل مباشر.

حيث أعلنت حكومة النظام في ديرالزور عن سماحها للأهالي الذين لم يحصلوا على مخصصاتهم من مادة المازوت لهذا العام، بالحصول عليها بشكل مباشر من مراكز توزيع المحروقات المعتمد لديها، دون الحاجة لانتظار وصول الرسالة النصية عبر ما يسمى بـ “البطاقة الذكية”.

عملية توزيع مادة المازوت المخصص للتدفئة للأهالي في مدينة ديرالزور تمت تحت إشراف عناصر من فرع الأمن العسكري والشرطة المدنية، بالإضافة إلى عناصر من ميليشيا الدفاع الوطني الذين قاموا بابتزاز الأهالي وإجبار بعضهم  على دفع إتاوات مالية لهم مقابل تسريع عملية حصولهم على المازوت.

وذكرت مصادر خاصة في مدينة ديرالزور، أن المدعو (ضياء العلي)، وهو أحد قيادات ميليشيا الدفاع الوطني، وأبرز المقربين من (فراس العراقية) قائد الميليشيا، قام بالطلب من عناصره تحصيل أكبر قدر من البطاقات المخصصة لمادة المازوت من الأهالي مقابل مبالغ مالية زهيدة، وذلك بغرض بيعها لاحقاً في السوق السوداء مقابل أضعاف سعرها.

في حين أشارت المصادر ذاتها إلى سماح “العلي” لعناصره بالحصول على رشاوى بسيطة من الأهالي تصل إلى 10 آلاف ليرة سورية، مقابل تقديم دورهم أمام بوابة محطة توزيع المحروقات الواقعة بالقرب من مقر ميليشيا الدفاع الوطني في حي الجورة غرب المدينة، وأيضاً تحصيلهم مبلغ 5 آلاف ليرة سورية من الأهالي مقابل حجز دور لهم في طابور الانتظار الطويل.

بينما اضطر عدد كبير من أهالي مدينة ديرالزور لبيع بطاقاتهم المخصصة للمازوت في السوق السوداء مقابل مبالغ مالية قليلة، وذلك لعدم قدرتهم على تأمين ثمن المازوت المخصص للتدفئة، وحاجتهم الماسة للمال من أجل الحصول على الطعام أو الدواء اللازم لهم، في ظل ظروف اقتصادية صعبة يعاني منها غالبية سكان المدينة.

(عمر الحسين)، وهو أحد سكان مدينة ديرالزور وموظف سابق في مؤسسة المياه، أشار إلى أن “حالات ابتزاز الأهالي من قبل عناصر وقادة ميلشيا الدفاع الوطني قد ازدادت مؤخراً في المدينة، وذلك كون هؤلاء العناصر يفعلون ما يحلوا لهم دون محاسبة تذكر من قبل أجهزة النظام الأمنية”، على حد تعبيره.

وفي حديث خاص لمنصة SY24 قال: “لا أحد يستطيع أن يتخيل الحياة في مدينة ديرالزور كيف أصبحت في الوقت الراهن، حيث باتت حالات الابتزاز والقتل والسرقة والتهديد من قبل عناصر ميليشيا الدفاع الوطني الشغل الشاغل للأهالي، ولهذا تجد أن أغلب سكان المدينة يفضلون بيع ما يملكونه فيها والهرب خارجها بأسرع وقت”.

وأضاف:” عناصر وقادة مليشيات الدفاع أصبحوا يتدخلون بكل شيء في المدينة، وكأنهم تحولوا إلى وصي على الأهالي، وخصوصاً مع تصرفات عناصرهم الطائشة واطلاقهم النار في منتصف الليل وهم مخمورين أو تحت تاثير المخدرات، وتهديد من يخالفهم بالسجن داخل معتقلات خاصة بهم موجودة في مركز اتحاد الفلاحين عند مدخل حي الجورة غرب المدينة”.

ويعاني أهالي مدينة ديرالزور، الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية والمحلية الموالية له، من ظروف اقتصادية صعبة، وذلك بسبب ارتفاع أسعار جميع السلع التجارية والغذائية في المدينة، ناهيك عن الارتفاع الكبير في إيجارات المنازل مع انخفاض معدلات دخل الفرد اليومي، وعدم قدرة الأهالي على تأمين لقمة عيشهم إلا بصعوبة بالغة.