Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

بريطانيا تحسم موقفها: سوريا ليست آمنة ولن نعيد أي لاجئ سوري إليها

خاص - SY24

أعلنت بريطانيا عن موقفها الرافض لإعادة أي لاجئ سوري إلى مناطق سيطرة النظام في سوريا، الأمر الذي أثار  ردود فعل مرحبة بهذا الموقف من قبل جهات حقوقية وإنسانية مهتمة بملف القضية السورية من جانب إنساني. 

 

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية البريطانية، حسب ما وصل لمنصة SY24. 

 

وذكرت الخارجية البريطانية أن “الحكومة البريطانية تتفق مع تقدير الأمم المتحدة  بأن سورية غير آمنة عودة اللاجئين”. 

 

من جهتها قالت وزارة الداخلية البريطانية في بيان، إنه (في الظروف الحالية لا نعيد أحدا إلى سورية). 

 

بدوره قال الممثل البريطاني الخاص إلى سوريا “جوناثان هارغريفز” في تغريدة على حسابه في “تويتر”، إن “سورية ليست آمنة حاليا لعودة اللاجئين، ولن نعيد أحدا إلى سوريا، وموقف بريطانيا لم يتغير من هذا الأمر”. 

 

وأشاد عدد من الناشطين الإنسانيين على منصات التواصل الاجتماعي بموقف بريطانيا بالقول: “كم هو رائع هذا الموقف الإنساني من بريطانيا تقديراً لظروف اللاجئين، وكذلك أحتراماً لمبادئ القانون الدولي”،  

 

وأضافوا أيضًا: “حقيقة سوريا هي الآن دولة ليست آمنة بالنسبة للاجئين السوريين، فإعادتهم  في مثل هذا الظرف الحرج يمثل تهديدًا وجوديًا لهم”. 

 

وقال آخرون: “المملكة المتحدة تقف إلى جانب الشعوب و تدعم حقوق الإنسان في العالم، وهي رمز للقانون و العدالة”. 

 

وقبل أيام، أفادت صحيفة “الغارديان” البريطانية، أنها اطلعت على رسالة رفض وُجهت من الداخلية البريطانية إلى طالب لجوء سوري ردًا على طلب لجوئه بحجة أن بإمكانه العودة بأمان إلى بلاده. 

وقال مسؤول بالداخلية في الرسالة التي اطلعت عليها الصحيفة، إنه غير مقتنع باحتمالية أن يكون لدى الشاب البالغ من العمر 25 عامًا، خوف مبرر من الاضطهاد في حال عودته إلى سوريا، حسب ما نقلت عدة مصادر إعلامية متطابقة. 

ونهاية العام الماضي 2021، أصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، تقريرًا بعنوان “حياة أشبه بالموت: عودة اللاجئين السوريين من لبنان والأردن”، أكدت فيه أن “سوريا ليست آمنة للعودة”.  

ومؤخرًا، أصدرت منظمة العفو الدولية” تقريرًا بعنوان “أنت ذاهب إلى الموت”، والذي وثقت فيه المنظمة، مجموعة من الانتهاكات التي وصفتها بــ “المروّعة”، والتي ارتكبها ضباط المخابرات التابعين للنظام السوري، بحق 66 من العائدين إلى مناطق النظام بعد طلبهم اللجوء في الخارج.    

وخَلص تقرير المنظمة بالتأكيد على أنه “لا مأمن للاجئين العائدين في أي مكان في سوريا؛ وفضلاً عن ذلك، فإن ثمة خطراً حقيقياً في أن يتعرض اللاجئون الذين رحلوا عن سوريا منذ بدء الصراع.