Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الحرائق “كابوس” يلاحق النازحين في مخيمات الشمال

خاص - SY24

وثق فريق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، وقوع أكثر من 70 حريقًا شمال غربي سوريا، واصفًا تلك الحرائق بـ “الكابوس” الذي بات يلاحق النازحين.

جاء ذلك في تقرير نشره الدفاع المدني السوري، اليوم الثلاثاء، واطلعت منصة SY24 على نسخة منه.

وذكر الفريق أنه منذ بداية العام الحالي حتى يوم الأحد 16 كانون الثاني الجاري، استجاب الدفاع المدني السوري لأكثر من 70 حريقاً نشب في شمال غرب سوريا، من بينهم 13 حريقاً في المخيمات.

وأشار إلى أن هذه الحرائق أدت لوفاة ثلاثة أشخاص، بينهم طفل، وإصابة أكثر من 12 آخرين من بينهم 8 أطفال.

وبيّن أن أسباب أغلب الحرائق في المخيمات تعود لاستخدام مواد خطرة للحصول على مصدر حراري كالبلاستيك والنايلون ومخلفات قماشية نتيجة تردي أوضاع المدنيين الاقتصادية، أو الطهي داخل الخيام لغياب أماكن مخصصة للطبخ، أو بسبب ماس كهربائي ناجم عن بطارية الإنارة.

ولفت إلى أن كل تلك الأحداث تتزامن مع ضعف الخدمات في المخيمات و اكتظاظها بشكل ملحوظ، والتي يبلغ عدد النازحين فيها أكثر من 1.5 مليون مدني يعيشون في أكثر 1400 مخيماً، من بينها نحو 400 مخيمًا عشوائيًا.

ووصف الفريق في تقريره، الحرائق بأنها باتت كابوساً حقيقياً يلاحق النازحين في المخيمات، وفي جميع أوقات العام.

وحذّر من أن حريقًا بسيطًا في الخيام القماشية والبلاستيكية سريعة الاشتعال، وغياب إجراءات السلامة والتصاق الخيام ببعضها، يتحول لكارثة لا يمكن التنبؤ بنتائجها.

وختم الفريق بالتأكيد على أن “إنهاء معاناة هؤلاء النازحين من الحرائق والأمراض والسيول وغيرها من المخاطر التي تهددهم، لا يمكن أن تتحقق إلا بعودتهم الآمنة إلى منازلهم ومحاسبة نظام الأسد على جرائمه بحقهم”.

وأمس الإثنين، توفيت طفلتان وأصيبت والدتهما بحروق خطيرة، نتيجة احتراق خيمتهم في مخيم الأبرز بناحية المعبطلي بريف عفرين شمالي مدينة حلب.

وحسب مراسلنا في المنطقة، فإن الحريق نتج عن اشتعال المدفأة وامتدت النار إلى باقي أرجاء الخيمة، حاولت حينها الأم أن تنقذ أطفالها لكن محاولتها باءت بالفشل وتعرضت لحروق جسيمة، تم نقلها إلى المشفى بعد وصول فرق الدفاع المدني السوري.

ونهاية كانون الأول الماضي، وثق فريق “منسقو استجابة سوريا”، تضرر أكثر من 150 مخيمًا بفعل الحرائق خلال 2021 الماضي، داعيًا إلى تحرك جدي وفعّال من المنظمات الإنسانية للحد من هذه الحرائق وانتشارها في الشمال السوري.