Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ما أسباب توقف مشروع بناء الجسر الحربي في ديرالزور؟

خاص - SY24

أفادت مصادر محلية في مدينة ديرالزور التي تسيطر عليها قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، بتوقف أعمال بناء الجسر الحربي الجديد الذي يصل المدينة بـ “القرى السبع” الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات، والتي تهيمن عليها الميليشيات الإيرانية.

في عام 2021 الماضي، بدأت منظمة “جهاد البناء” الإيرانية، وبالتعاون مع المؤسسات الرسمية التابعة للنظام السوري، في بناء جسر حربي جديد يصل بين منطقة “حويجة صكر” في مدينة ديرالزور وقرية “حطلة” على الضفة الشرقية لنهر الفرات، والمحاذية لمناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”.

حيث تتم عمليات البناء في الجسر الحربي الجديد بطرق “بدائية جداً”، وذلك عن طريق وضع أنابيب مياه كبيرة على السرير النهري ومن ثم ردمها بركام المنازل المهدمة والأحجار والأتربة، في حين تقوم الآليات التابعة لمجلس بلدية ديرالزور بتعبيد الطريق تمهيداً لافتتاحه في أقرب وقت ممكن.

وذكرت مصادر محلية، أن أعمال البناء في الجسر الحربي قد توقفت منذ أيام، وذلك بعد مواجهة القائمين على بنائه “مشاكل فنية وتقنية”، تمثلت بانجراف أنابيب المياه وعدم تحملها الضغط العالي لنهر الفرات، إضافة لحدوث انزلاقات في التربة التي تغطي الجسر والتي تسببت بانهيار جزء منه.

في حين أكدت مصادر خاصة لمنصة SY24، أن القوات الروسية طالبت مجلس محافظة المدينة بإيقاف أعمال بناء الجسر الحربي الإيراني، ومباشرة العمل على إعادة تأهيل جسر “السياسية”، الذي دمرته الطائرات الحربية الروسية إبان سيطرة تنظيم داعش على المدينة منذ أكثر من أربع سنوات.

وأشارت مصادرنا إلى أن قرار إيقاف مشروع الجسر الحربي الإيراني، جاء بسبب “تجدد الصراع بين القوات الروسية والميليشيات الإيرانية، على القرى السبع في شرق الفرات”، وخصوصاً بعد احتضان مركز “المصالحة الروسي- السوري” لأعمال تسوية أوضاع المطلوبين التي أطلقتها حكومة النظام في هذه “القرى” في كانون الأول من العام الماضي.

وتعتمد الميليشيات الإيرانية المتواجدة في مدينة ديرالزور على “العبارات النهرية” في التنقل بين ضفتي نهر الفرات، وأيضاً في نقل عناصرها وعتادها العسكري، ناهيك عن استخدام هذه “العبارات” في نقل عائلات منتسبي الميليشيات الإيرانية المحليين، ورفضها نقل المدنيين إلا في حالات خاصة تتمثل بدفع أموال ورشاوى لعناصر هذه الميليشيات.

يشار إلى أن المواقع العسكرية التابعة للميليشيات الإيرانية في منطقة “حويجة صكر” بمدينة ديرالزور، تعرضت لقصف عنيف من قبل قوات التحالف الدولي خلال الشهر الماضي، الأمر الذي أوقع عدداً كبيراً من القتلى والجرحى في صفوفها، وذلك رداً على القصف الصاروخي الذي نفذته الميليشيات على قاعدة “حقل العمر” النفطية التابعة للتحالف الدولي.

في حين يواصل أهالي “القرى السبع” التظاهر لمطالبة قوات التحالف الدولي بطرد الميليشيات الإيرانية من قراهم، من أجل إعادتهم إليها وإنهاء معاناة أكثر من 50 ألف نازح.