Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مركز حقوقي: القضاء الروسي أصبح وصيا على مرتكبي الجرائم في سوريا

خاص - SY24

أفادت مصادر حقوقية مهتمة بالملف السوري، أن إحدى المحاكم المختصة في موسكو تحاول حماية مرتزقة “فاغنر” الروسية والتغطية على جرائمها التي ارتكبتها في سوريا، وأنها رفضت قبول شكوى مقدمة من محامين بسبب تقاعس المحكمة عن اتخاذ أي إجراء بخصوص التحقيق بانتهاكات هؤلاء المرتزقة. 

جاء ذلك بحسب ما رصدت منصة SY24 نقلًا عن “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” في تقرير له. 

وذكر المركز في التقرير أن محكمة باسماني في موسكو رفضت الشكوى المقدمة من المحامي “إيليا نوفيكوف” والمحامي “بيوتر زايكين”، ضد تقاعس لجنة التحقيق التابعة للاتحاد الروسي في فتح التحقيق في جريمة القتل الوحشية عام 2017، والتي تعرض لها أحد السوريين على يد أعضاء مزعومين في (مجموعة فاغنر) في سوريا. 

ولفت المركز إلى أن المحكمة تتقاعس أيضًا، عن تزويد المحامين بأي معلومات بخصوص الشكوى المقدمة قبل عشرة أشهر نيابة عن شقيق الضحية، مبينًا أنها الشكوى الثالثة التي يتم تقديمها ضد المحكمة الروسية. 

وانتقد مازن درويش، مدير “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، قرار المحكمة (بأن جريمة مقتل الشاب السوري على يد مرتزقة فاغنر غير مثبتة ولم يتم توثيقها) ، مشيراً إلى أن “القضاء الروسي أصبح وصياً على المجرمين”.  

وأشار إلى أنه “من غير المقبول أن يصبح نظام عدالة أداة لحماية مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، ومساعدة المجرمين في التمتع بالإفلات من العقاب بدلاً من محاسبتهم على جرائمهم ، وضمان العدالة للضحايا؛ مثل أعضاء مجموعة فاغنر”، 

 

وأضاف: “هذا القرار هو مصادقة قانونية على الإفلات من العقاب على جميع الجرائم التي يرتكبها المواطنون الروس في سوريا. وهذا هو بالضبط سبب دعوتنا منذ عام 2011 لإحالة الوضع السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية”. 

يذكر أنه في في 11 آذار/ مارس 2021، قدم شقيق الضحية السوري شكوى إلى لجنة التحقيق التابعة للاتحاد الروسي (SKRF) يطالب فيها بفتح قضية جنائية بالقتل بقسوة شديدة ضد مرتزقة “فاغنر”، كما طلب التحقق مما إذا كانت هناك أي علامات على جرائم أخرى في أفعالهم، بما في ذلك جرائم الحرب، ومنذ ذلك الحين لم يتلق شقيق الضحية أي تفاصيل حول الشكوى المقدمة أو التقدم الحاصل في القضية، حسب المركز الحقوقي. 

يشار إلى أن “مجموعة فاغنر”، التي تتألف في الغالب من مواطنين روس خاضعين للسيطرة الفعلية للاتحاد الروسي، كانت نشطة لعدة سنوات في عمليات قتالية في مناطق مختلفة، بما في ذلك في سوريا. وردت تقارير عديدة عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ارتكبتها المجموعة ضد المدنيين، وباستخدام القسوة المفرطة في بعض الأحيان، حسب المركز ذاته. 

ونهاية 2020، كشف المقاتل الروسي “مارات غابيدولين”، وحسب صحيفة “ميدوزا” الروسية الإلكترونية، عن تفاصيل تتعلق بتعامل مرتزقة “فاغنر” مع قوات النظام السوري وقال إن “أربعة من جنود (فاغنر) قطعوا رأس جندي سوري تابع للنظام السوري بعد تعذيبه، لنيته الهروب، وأن هذه الممارسات كانت لترهيب من يريدون الهروب من الجيش السوري”، مشيرا إلى أنه كان يعارض هذا الأمر حتى أنه وصف ذلك بأنه “حماقة”.