Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

سوريون يتفاعلون مع وعود النظام الأخيرة.. ماذا قالوا؟

خاص - SY24

لاقت وعود رئاسة الوزراء في حكومة النظام بدمشق، حول تحسن وضع الكهرباء خلال فترة المنخفض الجوي، سخريةً واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل الأهالي، وخاصة بعد التصريحات بضرورة توفير الكهرباء للاستخدام المنزلي، بعد السماح بعطلة الجهات العامة لمدة أسبوع تقريباً، بسبب المنخفض الجوي الذي يجتاح المنطقة.

حيث استمر قطع الكهرباء عن أغلب المناطق في دمشق وضواحيها وريفها أيضاً، بل زادت ساعات التقنين عن السابق حسب ما ذكره المواطنون.

تقول السيدة “ضياء 38عام ” من مساكن حي الميدان بدمشق، إنها :”لم ترَ الكهرباء منذ أكثر من عشر ساعات، وهناك مناطق تأتي ساعة واحدة، تنقطع فيها الكهرباء عدة مرات بحجة الضغط على الأكبال”.

وأضافت أن “الوضع لا يطاق في ظل الأجواء الباردة، وغلاء المحروقات وانقطاع الكهرباء، وكأنهم في العصر الحجري، وما تلك الوعود من المعنيين بتحسن الكهرباء إلا “أبر تخدير” لهذا الشعب”.

في حين أكدت الأرصاد الجوية تعرض كافة المحافظات السورية لمنخفضين قطبيي المنشأ، سيؤديان إلى هطولات مطرية غزيرة، وتساقط الثلوج من ارتفاع 1000 متر ثم يبدأ بالانخفاض إلى مستوى 800 متر، ليشمل كامل المناطق السورية.

وذكرت الأرصاد الجوية أن المنخفض الجوي الأول ينتهي ما بين مساء الاثنين وصباح الثلاثاء، ليبدأ المنخفض جوي الثاني مساء الثلاثاء ويستمر لغاية يوم الجمعة.

وذكرت وكالة سانا أن الدفعة الثانية من المازوت سيتم توزيعها هذا الأسبوع بمعدل 50 ليتر للعائلة المسجلة، وهي كمية قليلة جداً، مقارنة مع متوسط حجم الاستهلاك الفعلي للعائلة من الوقود في مثل هذه الأيام الباردة.

“أبو حسان” من سكان حي القابون بمدينة دمشق، قال لمنصة SY24، إن “هذا الكمية لا تكفيه عشرة أيام كحد أقصى وهي ثاني دفعة يحصل عليها هذا الشتاء، مع أن درجات الحرارة منخفضة جداً واستهلاك عائلته يتجاوز سبعة ليتر يومياً أي يحتاج  ل300 لتر شهرياً من المازوت”.

بالوقت الذي يحرم عائلته من أبسط الأشياء مقابل توفير المال لتأمين المازوت، يقول لنا إن : “أطفالي الثلاثة صغار، لا يمكن تركهم يرتجفون من البرد وأدفع تقريباً ثلثي راتبي ثمن وقود التدفئة شهرياً”.

يشتري “أبو حسان” المازوت الحر غير المدعوم بسعر مضاعف يصل ل 1700 ليرة سورية لليتر الواحد فيما يصل سعر اللتر على البطاقة 550 ليرة وكان على دفعتين فقط في كل دفعة خمسين لتراً من المازوت.

تزداد معاناة الأهالي من البرد الشديد في مناطق الريف ولاسيما المناطق الجبلية المرتفعة كالقلمون حيث تنخفض درجات الحرارة معظم أوقات الشتاء إلى ما دون الصفر.

لا يعتمد غالبية أهالي القلمون في التدفئة على المازوت أو الكهرباء خاصة مع ازدياد ساعات التقنين اليومي الذي تصل لعشر ساعات قطع أحياناً مقابل ساعتين وصل، أما بالنسبة لكمية المازوت الموزعة عبر البطاقات فهي لا تكفِ أسبوعاً واحداً، حسب ما قاله الشاب الثلاثيني “حسين” من بلدة رنكوس، حيث يبيع مخصصاته من المازوت التي حصل عليها، ويشتري بثمنه حطباً، يذكر أن سعر طن الحطب هذا العام بلغ 800 ألف ليرة سورية.

يعيش المدنيون في مختلف المحافظات السورية ظروفاً معيشية قاسية جداً، ويواجهون صعوبة  في تأمين وقود التدفئة في ظل انعدام الكهرباء وارتفاع أسعار المحروقات.