Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الميليشيات تتخفى داخل “مبقرة” في طرطوس.. ما الهدف؟

خاص - SY24

تفيد الأنباء الواردة من محافظة طرطوس الساحلية، بوضع إيران يدها على “مبقرة زاهد” في المحافظة، وذلك بموجب عقد استثمار أبرمته مع النظام السوري مدته 25 عامًا، وسط ردود فعل رافضة من سكان المنطقة لهذا العقد.

وفي التفاصيل التي تابعتها منصة SY24، أكدت عدة مصادر متطابقة أن إيران استأجرت “مبقرة زاهد” التي تعد ثاني أكبر “مبقرة” في سوريا، بالاتفاق مع النظام السوري وبمبلغ قدره 200 ألف دولار سنويًا.

وحسب المصادر، فإن “المبقرة” تبلغ مساحتها 3 آلاف دونم وتقع في منطقة قريبة من “سهل عكار”.

وألمحت المصادر إلى أن إيران استغلت فشل النظام في إدارة “المبقرة” وتجهيزها بالمعدات واللوجستيات اللازمة وخاصة الطبية منها، لتتوجه إلى وضع يدها عليها حالها كحال باقي المنشآت الاستثمارية والاقتصادية الأخرى التي تغلغل فيها الروس والإيرانيون.

وأعرب سكان طرطوس عن رفضهم لتأجير “المبقرة” للإيرانيين، وذلك خشية من أن يتم تحويلها إلى مقر عسكري فتكون بذلك هدفًا محققًا للغارات الإسرائيلية، أو من أن يتم تحويلها إلى مزرعة لزراعة المخدرات، حسب تعبيرهم.

وفي هذا الصدد، أوضح الحقوقية “عبد الناصر حوشان”، المهتم بالملف الإيراني وتوثيق انتهاكات النظام وأعوانه في سوريا، خلال حديثه لمنصة SY24، أنه “بعد الاستهداف المتكرر لمقرات ومواقع ميليشياتها، بدأت إيران باتباع استراتيجية التخفّي  وذلك عن طريق رفع العلم الروسي فوق بعض المقرّات الهامة مثل (مرفأ اللاذقية  ومطار دمشق)، ومن خلال الطريق الآخر وهو استخدام الممتلكات المدنية  المحمية بالقانون الدولي، ومنها الأملاك الخاصة  والممتلكات الثقافية”.

وأضاف “أعتقد أن استئجار المبقرة من قبل إيران يأتي في هذا السياق  لممارسة نشاطاتها الإجرامية من إنتاج و تجارة المخدرات، إضافة إلى ذلك  يمكن استخدامها كقاعدة عسكرية  عند الحاجة لتنفيذ المهام القذرة”.

وتابع “لقد شهدنا الأيام الماضية دخول الروس إلى مرفأ اللاذقية ومطار دمشق، ورفع العلم الروسي عليهما رغم وجود الإيرانيين”.

يذكر أن سلاح الجو الإسرائيلي يستهدف بشكل متواصل القوات الإيرانية أثناء تحركاتها في سوريا، لا سيما في العاصمة دمشق والمناطق الجنوبية، ما أدى لقتل العشرات من الضباط البارزين في الحرس الثوري.

يشار إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف “مرفأ اللاذقية” مرتين خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي 2021، في حين أكدت مصادر متطابقة أن ما تم استهدافه هو عدة مستودعات وحاويات تتبع للإيرانيين، ما دفع بالنظام السوري لتسليم المرفأ للروس.

ومنذ انتهاء ما تسمى “الانتخابات الرئاسية”، أواخر أيار الماضي 2021، وفوز رأس النظام “بشار الأسد” بولاية جديدة لحكم سوريا، بدأت إيران تتغلغل وبشكل ملحوظ في مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والتجارية وبضوء أخضر من النظام السوري.