Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

“دماء منسية”.. ناشطون يستذكرون مجزرة “نهر قويق” في ذكراها التاسعة

خاص – SY24

صادف يوم أمس السبت الذكرى السنوية التاسعة للمجزرة “المروعة” التي ارتكبتها قوات النظام السوري وميليشياته بحق المدنيين من أبناء مدينة حلب، والتي أطلق عليها مجزرة “نهر قويق” أو “نهر الشهداء”. 

 

ففي الـ 29 من شهر كانون الثاني/يناير 2013، عثر سكان منطقة “بستان القصر” في مدينة حلب، على عشرات الجثث لأطفال ونساء وشيوخ، كانت متناثرة على جوانب “نهر قويق” في المنطقة. 

وحسب مصادر لمنصة SY24، فإنه تم انتشال جثث نحو 220 شخصًا تم قتلهم ورميهم في النهر، لافتة إلى أن غالبية الجثث كانت مكبلة الأيدي والأرجل وعليها آثار تعذيب قبل أن تتم تصفيتها بطريقة وُصفت بـ “البشعة والمتوحشة”. 

 

واستذكر ناشطون سوريون تلك المجزرة وأطلقوا حملة على منصات التواصل الاجتماعي تحت عنوان “دماء منسية”، وذلك للفت أنظار العالم إلى المجزرة المروعة التي ارتكبها النظام بحق المدنيين ورميهم في “نهر قويق”، إضافة للفت الأنظار إلى مجزرة حي “كرم الزيتون” في مدينة حمص، التي راح ضحيتها 19 شهيد جلّهم من الأطفال والنساء ذبحاً بالسكاكين على يد قوات النظام وميليشياته في 26 كانون الثاني يناير/ 2012. 

 

وبدأ الناشطون بالتغريد ضمن وسم هاشتاغ #مجزرة_نهرالشهداء و #دماء_منسية و‏#ForgottenBlood. 

 

وقال أحد الناشطين المشاركين في الحملة إن “جميع الجثث مكبلة الأيدي وبعضهم مقيد الأرجل ومكمم الأفواه، وكان بينهم العديد من الأطفال والكبا، تم إعدامهم ميدانياً برصاص في الرأس، وكانت رؤوس البعض مغطاة بأكياس بلاستيكية وبعضهم قد تم وضع شريط لاصق على فمه وعينيه”. 

 

ناشطة سورية علّقت ضمن الهاشتاغ بالقول ” لا أستطيع أن اتخيل شعور أمهات المعتقلين الذين اصطفوا على ضفاف نهر قويق بحلب يفتشون عن أبنائهم بين الجثث”. 

أحد الناشطين قال أيضًا ” في ذلك اليوم أقدمت قوات النظام بتنفيذ إعدامات بحق المئات من المدنيين ورميهم في أعلى النهر لتصل جثثهم إلى المناطق المحررة، وكانت المجزرة كرسالة ترهيبية لأهالي المدينة أننا سنستمر بقتل أبناءكم حتى ترجعوا عن تأييدكم للثورة”. 

 

من جهته، ذكر الائتلاف الوطني السوري في بيان، إنه “في الذكرى المؤلمة لهذه الجريمة الرهيبة، نجدد مطالب السوريين بتحويل ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية على يد ميليشيا نظام بشار الأسد ورعاته الروس والإيرانيين إلى المحكمة الجنائية الدولية، باعتبار ذلك من مسؤوليات المنظمة الدولية وسائر أطراف المجتمع الدولي”. 

 

الكاتب والمحلل السياسي “عبد الرحمن الحاج” قال في منشور على حسابه في “فيسبوك”: “كان يوم 29 كانون الثاني/يناير 2013 يوماً مفجعاً عندما توالت الجثث في نهر قويق في مدينة حلب لشباب أعدموا بالرصاص بطلقات نارية في رؤوسهم… استمرت المجزرة وتوالي الجثث أكثر شهر ونصف حتى 16 آذار/مارس 2013.. قضى عشرات الشباب فيها 9 سنوات مضت على المجزرة الرهيبة ولاتزال ذاكرة المدينة وجراحها حية”.

وحسب ما ذكرت المصادر المتطابقة، فقد تم انتشال 90 جثة في اليوم الأول، واستمرت عمليات البحث عن الجثث مدة 45 يومًا حتى وصلت أعداد الضحايا إلى نحو 220 قتيلًا. 

 

وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، أعربت في تقرير لها، عن إدانتها لهذه المجزرة “التاريخية” وجميع المجازر التي تعرض لها الشعب السوري، محمّلة المسؤولية كاملةً لقوات النظام السوري، ومطالبة مجلس الأمن الدولي بإحالة كافة المتورطين والمجرمين إلى محكمة الجنايات الدولية.