Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مجلة أمريكية تحذر: كل من يعود إلى سوريا يختفي من دون أثر

خاص - SY24

تستمر التحذيرات الدولية من مخاطر الانصياع للأوهام التي يبيعها رأس النظام السوري “بشار الأسد وحكومته، في ما يخص الدعوات لعودة اللاجئين السوريين إلى حضن النظام. 

وفي آخر المستجدات، وصفت مجلة “فورن بوليسي” الأمريكية الوضع في سوريا بـ “غير الآمن”، مشيرة إلى أن كل من يعود إلى مناطق النظام “يختفي ولا يبقى أي أثر له”. 

وذكرت المجلة الأميريكية أن ” سوريا ليست آمنة بطبيعة الحال، وإن الحرب ما تزال تدور رحاها هناك، وإن الذين عادوا إليها يختفون غالبا من دون أن يوجد لهم أثر فيقعون في أيدي الدولة الأمنية”. 

وأضافت أن” الصراع في سوريا الممتد لأكثر من عقد أودى بحياة مئات الآلاف من الأشخاص، ووفر ملاذا للجماعات (الإرهابية)، وأدى إلى نزوح ملايين البشر وفرار ملايين آخرين من البلاد”. 

وفي هذا الجانب قال المحلل السياسي “عمر حسون الهاشمي” لمنصة SY24، إن “سوريا لن تكون آمنة إلا بذهاب هذا النظام الذي لم يدع معارضًا أو مواليًا إلا وأذاقهم إجرامه”. 

وأضاف “فقد النظام سيطرته على سوريا بعد أن استدعى بدعم إيراني جميع الميليشيات الشيعية في العراق وباكستان وإيران ولبنان، والتي أصبحت بعد طول الحرب تبحث عن منابع اقتصادية لها على حساب الجغرافية السورية، بإلاضافة إلى الفصائل والقوى التي أنشأها النظام أو ما تسمى الشبيحة في قتاله ضد شعبه، والذين أصبح قاداتهم يتصرفون بما يرونه يزيد أرصدتهم المالية من استفزاز المواطنين والتجار الموجودين في حواضن النظام، لدرجة أن أصوات الموالاة أصبحت تعلو نظرًا للواقع الاقتصادي السيء”. 

وأشار إلى أن “النظام السوري بطبيعته لا يعرف الحل السلمي ولو عرف الحل السلمي ما قتل مواطنا واحدا، لكن هناك ارادة دولية لحمايته إرضاءً لإسرائيل رغم كل جرائمه، ورغم كل الضغوط الاقتصادية التي يقع فيها هذا النظام لا زال المجتمع الدولي المنافق يعول على بقاء هذا النظام حماية لوجود إسرائيل”، حسب تعبيره. 

 وكانت مجلة “فورين بوليسي” ذكرت أيضًا أن “ترك سوريا في حالة اللاحل طيلة عقد من الزمان جعل السلبية محل إجماع المجتمع الدولي، حيث ظلت الأزمة في هذا البلد مشكلة عصية على الحل، بل ومن دون محاولة لحلها”. 

وفي وقت رأت فيه المجلة الأمريكية أن “سوريا مكان غير مستقر”، لكنّها لفتت إلى أن ” التغيير السياسي فيها ليس قدرا محتوما لكنه ممكن الحدوث”. 

ومؤخرًا، حذّرت منظمة العفو الدولية، من أن قوات أمن النظام السوري تخضع المواطنين السوريين ممن عادوا إلى وطنهم ، للاعتقال والإخفاء والتعذيب، بما في ذلك أعمال العنف الجنسي.  

وكانت لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا والتابعة للأمم المتحدة أكدت في بيان، أن الوضع في الداخل السوري غير مناسب من أجل عودة “آمنة وكريمة” للاجئين، مضيفة أن التصعيد في الأعمال القتالية وتجدد العنف يؤكد أن سوريا غير صالحة للعودة الآمنة والكريمة للاجئين.