Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تقرير جديد يثبت استخدام الكيماوي في استهداف مستشفى ميداني شمالي حماة

خاص - SY24

أصدر فريق تقصي الحقائق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، اليوم الثلاثاء، تقريرًا أكد استخدام “الكلورين السام” كسلاح في هجمات بإسطوانات ألقيت من سلاح الجو على مستشفى ميداني في مدينة “كفرزيتا” بريف حماة عام 2016. 

 

وذكرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تقرير، ترجمت نسخة منه منصة SY24، أنه في 2 أكتوبر 2016 ، تم الاطلاع على تقارير حول الاستخدام المزعوم لمواد كيميائية سامة كسلاح في مدينة كفرزيتا في 1 أكتوبر 2016، وتضمن الحادث المبلغ عنه استهداف المنطقة بإسطوانتي كلور صناعيتين “براميل” تحتوي على غاز سام بالقرب من مستشفى ميداني، أدت إصابة نحو  20 شخصًا بحالات اختناق وصعوبات في التنفس. 

وأضاف التقرير أن بعثة تقصي الحقائق تمكنت من إجراء مقابلات مع شهود والحصول على أدلة حول هذا الاستهداف، كما حصلت البعثة على إحدى إسطوانات الكلور الصناعية التي تم استردادها من موقع الحادث في “كفر زيتا”، وقد لاحظت بعثة تقصي الحقائق أن الإسطوانة الصناعية منقوشة بعلامات كتب عليها “CL 2 “، الصيغة الجزيئية لغاز الكلور. 

 

وجاء في التقرير أيضا أنه “أجريت تحليلات كيميائية خارج الموقع من قبل مختبرات مستقلة وهي جزء من شبكة مختبرات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ودراسة ميكانيكية، ومحاكاة رقمية لتقييم الضرر المرئي على الإسطوانة، وخلص التقرير إلى وجود أسباب معقولة للاعتقاد بأن اسطوانة الكلور الصناعية استخدمت كسلاح في الهجوم الذي استهدف المنطقة. 

 

وأشار البيان إلى أنه تمت مشاركة تقرير بعثة تقصي الحقائق مع الدول الأطراف في اتفاقية الأسلحة الكيميائية، كما سيرفع التقرير إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن طريق الأمين العام للأمم المتحدة. 

 

وتم إنشاء بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في عام 2014، “لإثبات الحقائق المحيطة بمزاعم استخدام مواد كيميائية سامة ، يقال أنها مادة الكلور ، لأغراض عدائية” من قبل النظام السوري. 

وتتمثل مهمة بعثة تقصي الحقائق في تحديد ما إذا تم استخدام أسلحة كيماوية أو كيماويات سامة كأسلحة في سوريا. ولا يشمل تحديد المسؤول عن الهجمات المزعوم، إذ  يُطلب من بعثة تقصي الحقائق دراسة المعلومات المتاحة المتعلقة بمزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، بما في ذلك المعلومات المقدمة من النظام السوري، وسبق أن قررت بعثة تقصي الحقائق أن استخدام الكلور والخردل الكبريت والسارين كأسلحة كيميائية قد حدث في حوادث أخرى في سوريا، حسب البيان. 

وفي هذا الجانب، ذكر فريق الدفاع المدني السوري في بيان، اليوم، أنه “بعد أكثر من خمس سنوات من استخدام نظام الأسد للسلاح الكيميائي في هجمات بأسطوانات ألقتها مروحياته واستهدفت مشفى المغارة في كفرزيتا شمالي حماة، أصدر فريق تقصي الحقائق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تقريره الذي يؤكد استخدام الكلورين السام كسلاح في هجمات باسطوانات ألقيت من الجو”. 

ولفت إلى أنه فرقه استجابت حينها للهجوم، في 1 تشرين الأول عام 2016 ، وأسعفت المصابين، ووثقت الفرق المختصة التابعة له أيضًا الأدلة وجمعت العينات وفق أعلى درجات المهنية وقدمتها لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. 

وأكد الفريق “مواصلته العمل لتقديم جميع الأدلة حول الهجمات الكيميائية التي تعرض لها المدنيون في سوريا، والسعي حتى تتحقق العدالة لجميع الضحايا”. 

وقبل أيام، أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، استخدام تنظيم “داعش” عامل الخردل في هجوم شنه عام 2015 على بلدة “مارع” في شمال سوريا وأدى إلى إصابة 20 شخصاً على الأقل. 

قالت المنظمة في بيان استناداً إلى تقرير لبعثة تقصي حقائق تابعة لها تحقق في هجمات كيماوية في سوريا، إن “بلدة مارع تعرضت لقصف بذخائر تقليدية وبمقذوفات مملوءة بمواد كيماوية”. 

وأضاف تقرير بعثة تقصي الحقائق، أن “أسباباً معقولة” تدعو إلى الاعتقاد بأنه في الأول من سبتمبر، استُخدم في مارع كبريت الخردل، وهو عامل حارق، كسلاح.