Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

اتهامات لليونان بانتهاك حقوق الراغبين بالوصول إلى أوروبا!

خاص – SY24

تستمر أخبار المهاجرين وطالبي اللجوء من السوريين الذين يركبون البحر باتجاه أوروبا، بتصدر واجهة المشهد الإنساني، رغم التحذيرات المستمرة لهم بمخاطر ركوب البحر إما بسبب الأجواء المناخية الباردة أو بسبب الانتهاكات التي ترتكبها السلطات اليونانية بحقهم. 

وفي آخر المستجدات، أفادت “مجموعة الإنقاذ الموحد” الإنسانية، بإنقاذ الجيش التركي خلال الساعات الماضية، 14 مهاجر من بينهم سوريون كانوا على وشك التجمد من البرد، بعد أن أجبرهم خفر السواحل اليوناني على خلع ملابسهم والعودة إلى منطقة “أدرنة” التركية. 

وأثار هذا الانتهاك بحق السوريين على يد السلطات اليونانية ردود فعل غاضبة من قبل سوريين آخرين، والذين وجّهوا المزيد من النصائح والتحذيرات من مخاطر السفر إلى أوروبا عبر اليونان. 

وأفاد بعض الشهود ردًا على ما نشرته المجموعة الإنسانية، أن “الكوماندوس اليوناني لديه سجن غير قانوني في منطقة صوفلي، وهو سجن مخفي في أحد الجبال في الغابات، وهو عبارة عن سجن تحت الأرض، حيث يقومون بتجريد اللاجئين من ملابسهم مع ضرب شديد بالعصي، وبالتالي وضعهم في السجن لمدة 3 أيام دون طعام أو شراب ومن ثم يلقى بهم على الجانب التركي ويتركوا ليلقوا مصرعهم من البرد والجوع كما حدث مع الأشخاص الذين تجمدوا من البرد قبل أيام”. 

ونصح آخرون بضرورة عدم ركوب البحر في هذه الأجواء الباردة والانتظار على الأقل إلى فصل الصيف، مستنكرين في الوقت ذاته الانتهاكات الممارسة من قبل الجانب اليوناني بحق من يصل إلى سواحلهم راغبًا بالوصول إلى أوروبا. 

وقبل أيام، وثقت المجموعة الإنسانية وفاة 19 مهاجرًا من بينهم سوريون بسبب البرد، وذلك في منطقة “إيسلا” على الحدود التركية اليونانية”. 

ونقلت المجموعة عن أحد الناجين قوله “إنهم نُقلوا إلى معسكر في اليونان، وتركوا جائعين وعطشى لمدة 3 أيام ثم نُقلوا إلى تركيا “، لافتة إلى أن فريقها يحاول الوصول الى الناجين لفهم ما حصل معهم”. 

وعبّر عدد من المتابعين للمجموعة الإنسانية عن حزنهم لحال هؤلاء المهاجرين الذي فقدوا حياتهم بسبب البرد بعبارة “يبحثون عن الأمان فوجدوه عند أرحم الراحمين”. 

ونهاية تشرين الأول/أكتوبر 2021، دقت عدة منظمات إنسانية دولية “ناقوس الخطر”، محذّرة من عمليات الترحيل والانتهاكات التي تمارسها اليونان بحق المهاجرين وطالبي اللجوء من بينهم جنسيات سورية وفلسطينية سورية.   

وناشدت المنظمات الإنسانية أصحاب القرار في دول الاتحاد الأوروبي للتواصل مع السلطات اليونانية، من أجل الضغط ووضع حد لأكبر عملية ترحيل تقوم بها اليونان.