Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

بشكل غير شرعي.. شحنة أسلحة تصل إلى الميليشيات شرقي سوريا

خاص - SY24

أعادت الميليشيات الإيرانية المتواجدة شرقي سورية افتتاح معبر غير شرعي، يفصل بين مدينتي البوكمال والقائم على الحدود السورية العراقية، وذلك بعد أيامٍ على إغلاقه، إثر خلافٍ نشبَ بين ميليشيا “كتائب سيد الشهداء” وميليشيا “حزب الله” العراقية.

 

حيث استهلت ميليشيا “كتائب سيد الشهداء” افتتاح معبر السكك البري غير الشرعي، والذي يبعد عن مدينة البوكمال حوالي 15 كم، وذلك بقيامها بإدخال تعزيزات عسكرية تتألف من شاحنات مغلقة، وتحمل كميات متنوعة من الأسلحة والذخائر، بالإضافة إلى عددٍ من العربات رباعية الدفاع مزودة بمدافع مضادة للطائرات من نوع 14.5.

 

في الوقت الذي عززت فيه الميليشيا مواقعها العسكرية في بلدات ريف البوكمال الجنوبي الشرقي، بعشرات العناصر القادمين من العراق عبر المعبر، وانتشروا في عدد من النقاط العسكرية التابع لها في بادية المدينة بعد انسحابهم منها في وقت سابق.

 

وفي سياق متصل، أدخلت ميليشيا “حزب الله العراقية” عدداً من الصهاريج المحملة بالمحروقات إلى مدينة البوكمال عبر معبر السكك البري غير الشرعي، وباشرت بإفراغ حمولة ما يقارب 8 صهاريج في الكازيات التابعة لميليشيا الحرس الثوري الايراني في المدينة.

 

بينما قامت ميليشيا “حزب الله العراقية” بإرسال بقية الصهاريج إلى المدن والبلدات الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الإيرانية في ريف ديرالزور الشرقي، وذلك من أجل تزويد نقاطها العسكرية وآلياتها بالمحروقات، تحت حراسة مشددة من قبل عناصر الميليشيا.

 

وتحدثت مصادر محلية في مدينة البوكمال عن بدء ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” ببيع المازوت للمدنيين عبر الكازيات التابعة لها وبشكل علني، مستغلين غياب المحروقات عن المدينة، وعدم قيام النظام السوري بتوزيع مخصصات المواطنين من المازوت.

 

وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن سعر لتر المازوت العراقي الذي باعته ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” في مدينة البوكمال تراوح بين 1200 1650 ليرة سورية، وهو أقل من سعر لتر المازوت السوري المباع في السوق السوداء، والذي يتراوح بين 2000 و 3000 ليرة سورية.

 

يذكر أن الخلاف بين ميليشيا “كتائب سيد الشهداء” وميليشيا “حزب الله العراقية”، الذي أدى إلى إغلاق معبر السكك غير الشرعي، اندلع بعد اتهام الأخيرة بوجود مخبر لدى الحكومة العراقية، وتسببها في مصادرة شحنة كبيرة من حبوب الكبتاغون المخدرة في مدينة القائم العراقية الشهر الماضي.