Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

عرسال.. شوارع البلدة تبدو فارغة، ما علاقة السوريين بذلك؟

خاص - SY24

أكدت مصادر محلية من داخل بلدة “عرسال” اللبنانية، اليوم الأربعاء، أن شوارع البلدة باتت فارغة من حركة المدنيين بشكل ملحوظ والسبب هو القرار الصادر عن بلدية البلدة والذي يقضي بمنع تجول السوريين بآلياتهم تحت طائلة الحجز والمسؤولية. 

 

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم لجنة التنسيق والمتابعة لأهالي القلمون في عرسال “أبو فارس الشامي”، تعقيبًا على القرار الصادر عن بلدية عرسال والذي يقضي بحظر تجول المركبات السورية داخل البلدة اعتباراً من يوم أمس الثلاثاء”. 

 

وأفاد “الشامي” في حديثه لمنصة SY24، أن هذا القرار لم يلق أي ترحيب من اللاجئين السوريين في عرسال، كونه سيزيد من أعبائهم المالية بعد توقف آلياتهم عن العمل واضطرارهم لدفع تكاليف الأجور التي تفوق قدرتهم نظرا لقلة الدخل وانتشار البطالة. 

 

وأوضح أن كثيرًا من اللاجئين السوريين وعند وصولهم إلى عرسال وصل بعضهم بآليته التي بات يعتمد عليها لتأمين تكاليف الحياة المعيشية، ليأتي اليوم هذا القرار بحجة اكتظاظ البلدة  وعدم وأشار إلى أن هذا الأمر سيكلف السوري عناءً كبيرًا كون البلد مترامية الأطراف والأماكن بعيدة، وبالتالي فإن وسيلة التنقل التي يملكها اللاجئ السوري تعد حاجة أساسية له من أجل التنقل والوصول إلى الأماكن البعيدة بأقل التكاليف. 

ولفت إلى أن السوريين في عرسال غير قادرين اليوم على الحركة بآلياتهم خوفا من مصادرتها من قبل السلطات في عرسال تطبيقا للقرار الذي يبدأ منذ اليوم الأربعاء، مضيفًا أنه حتى الآن لم تتم مصادرة أي آلية للسوريين لكنّ المخاوف قائمة وهي سيدة الموقف. 

 

وبيّن “الشامي” أن شوارع عرسال باتت شبه فارغة بسبب انعدام حركة السوريين فيها خشية من هذا القرار. 

 

وتؤوي مخيمات عرسال اللبنانية، ما يقارب من 60 ألف لاجئ سوري، يعانون من ظروف إنسانية ومعيشية صعبة، ويعيشون في خيام لا تقاوم الحر أو البرد، وسط غياب الحلول للتخفيف من مأساتهم. 

ومؤخرًا، أعلن “باسل الحجيري”رئيس بلدية بلدة عرسال اللبنانية والتي تؤوي النازحين السوريين داخل المخيمات، مجموعة من الإجراءات التي يتم العمل عليها لتنظيم السوريين ووضعهم ضمن مخيم واحد. 

وفي التفاصيل التي رصدتها منصة SY24، أكد “الحجيري” في تصريحات لوسائل إعلام لبنانية، أنه تم الاقتراح على وزارة الداخلية بنقل وجمع جميع المخيمات التي تؤوي السوريين في مكان واحد ضمن تنظيم معين. 

 

وأوضح “الحجيري” أن “هذه العملية تصب في مصلحة السوريين على عكس ما يفكرون، فالتنظيم سيوفر لهم بيئة أفضل للعيش، ويوفر لهم حاجياتهم بشكل منظم، مع تأمين الحماية والتعليم لأطفالهم، والعناية الطبية اللازمة”.