Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

موالون للنظام يهاجمون روسيا.. ما علاقة “حميميم” وأوكرانيا؟

خاص - SY24

تتعالى الأصوات من مناطق سيطرة النظام السوري رفضًا لتحويل روسيا قاعدة “حميميم” العسكرية، إلى رأس حربة في حربها مع أوكرانيا انطلاقا من الأراضي السورية.

 

جاء ذلك ردًا على زيارة وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” إلى دمشق، أمس الثلاثاء، وعقده لقاء مع رأس النظام السوري “بشار الأسد”، تناول خلالها “شويغو” وضع القوات الروسية في ميناء طرطوس وفي “حميميم”. 

 

وكشفت مصادر واسعة الاطلاع، حسب ماكينات النظام الإعلامية والصفحات التابعة له، عن أن زيارة “شويغو” إلى دمشق تتصل بشكل عميق بالتصعيد المتزايد على الجبهة الأوكرانية، لافتة إلى أن اللقاء ركز على الوضع في أوكرانيا وربط هذه الجبهة بالجبهة السورية. 

 

وأضافت المصادر أن “شويغو” وضع رأس النظام “الأسد” بصورة المناورات العسكرية التي ستُجريها القوات الروسية انطلاقاً من السواحل السورية وتوقيتها المرتبط بالتسخين الحاصل على الجبهة الأوكرانية. 

 

وبحسب المصادر فإن “قاعدة حميميم لم تعد مجرد قاعدة لمحاربة الإرهاب، وأن دورها تجاوز بكثير حدود الجغرافية السورية لتكون رأس حربة عسكرياً في حوض المتوسط والاشتباك الدولي الروسي الغربي”. 

 

ولاقت هذه الأخبار المتعلقة بقاعدة “حميميم” الروسية رفضًا واسعًا من قبل موالين للنظام، وسط المخاوف من تحويل روسيا الأراضي السورية إلى ساحة حرب خدمة لمصالحها. 

 

وطالب آخرون روسيا باستخدام قواعدها العسكرية ومطاراتها الموجودة على أراضيها، كونها أقرب إليها من سوريا، في حين عبّر آخرون عن سخطهم بالقول “أصبحنا أرض معارك للخصوم”. 

 

واستنكر آخرون الموقف الروسي مما يجري في مناطق النظام عسكريا وأمنيًا وقالوا “أصبحنا رأس حربة ضد الغرب والطيران والصواريخ الإسرائيلية متل الرز فوقنا وكل يوم (قتيل) وكأن لا علاقة لهم بما يجري”. 

 

وتعقيبًا على ذلك قال المحلل الاستراتيجي العقيد “أحمد حمادة” لمنصة SY24، إن “روسيا تحاول أن تجعل من السواحل السورية طرطوس وحميميم جبهة عسكرية أخرى، كما أنها تريد استعراض قوتها وعضلاتها في هذه المنطقة الرخوة، حيث أن السواحل السورية لا تبعد كثيرا عن أماكن تمركز قوات الناتو في قبرص وإيطاليا واليونان وفي تركيا، ولذلك تريد استعراض قوتها وتريد ربط ما يجري في أوكرانيا بسوريا”. 

 

وأشار إلى أن “روسيا استقدمت المزيد من الأسلحة وأجرت الاستعراضات العسكرية في حميميم، من أجل التغطية على الإخفاق في أوكرانيا، ومن أجل إعطاء تعليماتها للقيادة السورية بأن هذه المنطقة مرتبطة بجبهات أوكرانيا وغيرها من الجبهات لأنها تعني بشكل رئيسي القيادة الروسية”. 

 

وحسب ما تم تداوله، فإن روسيا نشرت مؤخرًا في “حميميم” وميناء طرطوس، أسلحة متطورة لإجراء مناورات في البحر المتوسط، حيث ستشارك الطائرات المقاتلة التي أُرسلت لقاعدة “حميميم” الجوية في مناورات بشرق المتوسط في إطار تصاعد النشاط العسكري الروسي وسط مواجهة مع الغرب بخصوص أوكرانيا والأمن في أوروبا. 

ومطلع الشهر الجاري، وصلت 6 سفن حربية ضخمة تابعة للأسطول العسكري الروسي إلى ميناء طرطوس، حسب ما أعلنت عنه وزارة الدفاع الروسية. 

يشار إلى أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، وقّع مطلع حزيران الماضي 2020، مرسوما فوض فيه وزارتي الدفاع والخارجية بإجراء مفاوضات مع النظام السوري بغية تسليم العسكريين الروس منشآت إضافية وتوسيع وصولهم البحري في سوريا، حسب وكالة “انترفاكس” الروسية وباعتراف من وسائل الإعلام الموالية للنظام.