Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تعزيزات ضخمة وتحرك مريب للنظام في ريف درعا الشمالي

خاص - SY24

ما تزال الأحداث الأمنية والميدانية هي التي تتصدر واجهة المشهد في محافظة درعا جنوبي سوريا، بالتزامن مع تحركات جديدة ومريبة للنظام في بعض المناطق التابعة للمحافظة. 

 

وفي التفاصيل، أفاد مراسلنا في المنطقة الجنوبية باستقدام النظام السوري تعزيزات لدعم حواجزها العسكرية ونقاطها في محيط مدينة “طفس” بريف درعا الشمالي.

 

وأوضح مراسلنا حسب الرصد والمتابعة، أن هذه القوات ستقدمت العديد من التعزيزات متمثلة بعناصر من الأمن العسكري إضافة إلى آليات تحمل أسلحة رشاشة، دون معرفة الأسباب وراء ذلك  

 

وحول تلك التحركات، أوضح الباحث والأكاديمي وابن محافظة درعا “أحمد الحمادي” لمنصة SY24، أن “سيطرة النظام المجرم في عموم محافظة درعا هي سيطرة أسمية هشة لا تتجاوز مواقع و حواجز ميليشياته، و بالنسبة لمدينة طفس هي في غالبيتها ثورية و شبه خارجة عن سيطرة النظام وتشكل بوابة الريف الغربي من محافظة درعا والذي ما زال محافظا على ثوريته ويقف بالمرصاد لأي محاولة لإحكام السيطرة عليه، و هذا ما لاحظناه عيانا من خلال استهداف ميليشيا النظام وشبيحته المتكرر، فلا يخلو يوم من عدة أعمال و استهدافات تطال عناصره و ضباطه و شبيحته”.

وتابع “لذا يحاول النظام  من إخضاعه لسيطرته ولكن دون جدوى، ومؤخرا حاول جاهدا من خلال أبواقه إيجاد ذريعة تمكنه من فرض سيطرته، فكانت شماعة داعش المعتادة كذريعة تبرر له استخدام سطوته وقوته العسكرية، فقام العديد من أبواقه للترويج بوجود داعش في محاولة لدعشنة الثوار، ولكن الجميع يعرف بأنه لا وجود لهذا التنظيم في حوران عامة ومحافظة درعا خاصة، وكان آخر من قال بذلك المكنا بأبي مرشد البردان قائد مجموعة و عضو لجنة مركزية للتسوية وعلاقته متينة مع لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري في السويداء و درعا و بأعضاء غيره من اللجنة الأمنية في المنطقة الجنوبية”.

ومضى قائلا “نعم النظام حشد حشوده في محيط طفس ولكن مساعيه سوف تخيب ولن تنجح خطته و ستؤول مساعيه للفشل الذريع، ففي طفس و حوران أحرار و ثوار هم على مقدرة تامة لأخذ زمام المبادرة وتوجيه دفعة اي استهداف لصالح الثورة، والأهالي لديهم المقدرة على رد غائلة النظام المجرم و وضع حد له”.

وتشهد محافظة درعا منذ سيطرة جيش النظام والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية عليها، في عام 2018، توترًا أمنيًا متسارعًا سواء على صعيد عمليات الاغتيال أو العبوات الناسفة، وصولاً إلى عودة المواجهات العسكرية.  

وبين الفترة والأخرى تعمل قوات النظام السوري إضافة للميليشيات الإيرانية وغيرها من المجموعات الأخرى وعلى رأسها الفرقة الرابعة المدعومة من إيران، على إرسال التعزيزات العسكرية لعدد من المناطق في درعا وريفها، كان آخرها التعزيزات التي حاصرت “درعا البلد” واستمرت لعدة أسابيع، الأمر الذي لاقى ردود فعل رافضة من جهات دولية ومنظمات إنسانية وحقوقية.