Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

لامتصاص غضب مواطنيه.. النظام يدعي مكافحة “سماسرة” جوازات السفر

خاص – SY24

شنّ عدد من القاطنين في مناطق النظام السوري، هجوماً واسعاً على مدير إدارة الهجرة والجوازات بوزارة الداخلية، مكذبين ادعاءاته بمكافحة الفساد وظاهرة “السماسرة” الذين يستغلون حاجة الراغبين بالحصول على جواز السفر للهجرة خارج سوريا هربا من الأزمات التي تتفاقم يوما بعد آخر. 

 

وفي التفاصيل التي وصلت لمنصة SY24، ادّعى أكد مدير إدارة الهجرة والجوازات بوزارة الداخلية في دمشق، أنه “تم تقديم ما يقارب من 23 عنصراً من الشرطة وصف الضباط من مرتبات فروع الهجرة والجوازات إلى القضاء عن طريق إدارة الأمن الجنائي، ونقلهم إلى وحدات غير عاملة، ولا يوجد فيها احتكاك مع الإخوة المواطنين”. 

 

وزعم أنه “تتم متابعة ظاهرة السماسرة من خلال دوريات من فرع التحقيق بإدارة الأمن الجنائي، وقد تم توقيف عدد من السماسرة وتقديمهم للقضاء عن طريق إدارة الأمن الجنائي”.

 

وتابع مدّعياً “أنه تتم محاسبة أي مسيء ولا أحد فوق القانون وهناك محاسبة قانونية ومسلكية، ومكاتبنا مفتوحة لتلقي أي شكوى”. 

 

وردّ عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي على ما جاء به المسؤول في إدارة الهجرة والجوازات التابعة للنظام، بأن كل ما قاله “كذب ومجرد دعاية”. 

 

وأكد عدد آخر أن معاناة الحصول على “دور في المنصة الخاصة بالحجز للحصول على جواز السفر والتي أطلقتها وزارة داخلية النظام مؤخرا، ما تزال قائمة”. 

 

وروى بعض المتضررين من مسألة الحصول على جواز السفر بعض الأمثلة عما جرى معهم في إدارات الهجرة والجوازات، وقال أحدهم ” اليوم ذهبت إلى فرع الهجرة والجوازات في حمص وطلبت تجديد جواز مستعجل لابني من أجل السفر فأخبروني أنه لا يوجد تجديد حتى نهاية العام”، متسائلا “كيف إذن يخرج هذا المسؤول على وسائل الإعلام ليتحدث بعكس هذا الكلام؟”. 

 

وحاول النظام امتصاص غضب المواطنين في مناطقه من صعوبة استخراج حواز السفر، من خلال الادعاء بأنه يتم العمل على إطلاق بوابة الكترونية يقوم من خلالها المواطن بتقديم طلب للحصول على جواز سفر وتقديم الأوراق وتسديد الرسم الكترونياً، وترده رسالة تحدد موعد استلام الجواز، بحسب مدير إدارة المعلوماتية والاتصالات بوزارة الداخلية، حسب مصادر موالية. 

 

وقبل أيام، شكا عدد من القاطنين في مناطق النظام من استحالة حجز الدور عبر المنصة التي أطلقتها وزارة الداخلية التابعة للنظام، واضطرارهم للجوء إلى “السماسرة” الذين بإمكانهم حجز الدور بسهولة مقابل مبالغ مالية طائلة.  

 

وأشار كثيرون إلى تآمر العاملين في هذه المنصة مع “السماسرة” الذين يستغلون حاجة الراغبين والمضطرين للسفر والخروج من مناطق النظام في سوريا إلى دولة أخرى.  

ونهاية العام الماضي 2021، فاجأ النظام السوري، جميع المواطنين القاطنين في مناطقه، بعد اتخاذه خطوة وُصفت بأنه “مفاجئة” تتعلق بإصدار جواز السفر “المستعجل”، إذ أصدرت وزارة الداخلية التابعة له تعميما باستيفاء بدل خدمة ورسم قدره 100 ألف ليرة سورية من السوريين الراغبين بالحصول على جواز سفر فوري، بحيث يحصلون عليه في اليوم نفسه، بغض النظر عن حجز الدور على المنصة الإلكترونية.